واشار علي بهادري جهرمي اليوم الاثنين في مذكرة الى ذكرى الهزيمة العسكرية الأميركية في الهجوم على مدينة طبس وسط ايران يوم ابريل 1980 بهدف إنقاذ المحتجزين في السفارة الأميركية في طهران، معتبرا ان هذا الهجوم يشكل هزيمة عسكرية وسياسية للولايات المتحدة بعد هزيمتها في فيتنام وهذا ما أقرت به مجلة تايم في مقال تحت عنوان "الهزيمة في الصحراء" نشر في 5 مايو 1980 .
وتابع: كما قال الإمام الخميني الراحل عن هذا الحادث: "هلا ينتبهون من الذي أسقط مروحيات كارتر التي أرادت المجيء إلى إيران؟ الرمال أسقطتها... أن الرمال جنود اللّه."... فإن هذه المساعدة الغيبية هي حقيقة لا يمكن إنكارها وتكررت عدة مرات عبر تاريخ الإسلام. ومن الأمثلة على ذلك الهجوم على صحراء طبس، حيث انهزمت القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي ، المعروفة بـ"دلتا"، في عملية "مخلب النسر "، بطريقة فاضحة في 25 ابريل 1980. وبعد هذه الفضيحة فشل كارتر في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسية الأمريكية. وبطبيعة الحال، إن مثل هذه الهزائم والدعم الإلهي هو وعد الله كما جاء في القران الكريم :"وَ ما رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَ لکِنَّ اللهَ رَمی".
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة إيمان الشعب الايراني والحماية الإلهية للمجتمع الإسلامي من أهم أسباب الهزائم العديدة للولايات المتحدة امام إيران وقال: إن فترة الدفاع المقدس وما بعهدها مليئة بمؤشرات تؤكد تحويل ما كان يعتبر هزيمة إلى انتصار للشعب الإيراني وخير مثال على ذلك هو فشل الحظر الامريكي.
وأضاف ان الأمريكيين صرحوا عدة مرات أنه مع فرض الحظر غير المسبوق، سينهار المجتمع الإيراني من الداخل. وكانوا قد خططوا وحددوا موعدا لفتح طهران في جلسات مشتركة مع زمرة المنافقين الإرهابية.
وتابع بهادري جهرمي في المذكرة: ان هذا الحظر الجائر، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ، وصل أخيرًا إلى مرحلة اعترف الغربيون أنفسهم بفشله". كما أقر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بأن حملة الضغط الأقصى على طهران كانت فشلا ذريعا لبلاده.
واكد : يبدو ان الولايات المتحدة واعداء الشعب الإيراني اعتادوا على الهزيمة السياسية والعسكرية امام إيران، وفي ذلك عبر لمن اعتبر.