وقال رامافوزا في خطاب عبر التلفزيون إن "مجلس الوزراء التأم في جلسة خاصة الليلة الفائتة وقرر إعلان حالة الكارثة الوطنية".
وإذ اعتبر أن الفيضانات خلفت "مصيبة إنسانية" في البلاد، قال "هذا المساء، نحن أمة يوحدها الحداد".
ونشر الجيش حوالى 10 آلاف عنصر في المناطق المنكوبة، ولا سيما في منطقة دوربان، لمساعدة سكانها المحرومين من التيار الكهربائي والمياه.
وتسببت أمطار غزيرة بحدوث فيضانات وانزلاقات تربة مميتة. وسقط معظم الضحايا في الساحل الشرقي في منطقة دوربان، المدينة الساحلية التي تعد 3,5 ملايين نسمة والواقعة ضمن نطاق محافظة كوازولو-ناتال المطلة على المحيط الهندي، فيما لا يزال 48 شخصا في عداد المفقودين.
وانحسرت الأمطار في المنطقة منذ الأحد، لكن آلاف الأشخاص فقدوا كل ما يملكونه عندما انهارت منازلهم. وتشتتت عائلات ولقي أطفال حتفهم بعدما غرقوا أو دفنوا في الانهيارات الطينية.
وفي بعض المناطق، انقطعت المياه والكهرباء منذ الإثنين. وتحاول الصهاريج نقل مياه الشرب إلى السكان المعزولين، لكن لا يزال وصول المساعدات صعبا بسبب انقطاع الطرق والجسور.
وقال رئيس بلدية المدينة فيلاني مافوندلا للصحافيين إن ما يقرب من 80 بالمئة من شبكة مياه الشرب أصبحت خارج الخدمة. ونبهت السلطات المحلية إلى أن استعادة الخدمات ستستغرق وقتا.
وأعلن الجيش نشر 10 آلاف جندي من بينهم عاملون في التمديدات الصحية والكهرباء، مشيرا إلى انه سيوفر دعما جويا وسيبدأ تشغيل أنظمة تنقية المياه. وسيتم نصب خيام لتوفير سكن طارئ لمن لا مأوى لهم.
وكانت القوات المسلحة معززة بمروحيات موجودة بالفعل في الأيام الأخيرة لمساعدة الشرطة وعمال الإنقاذ خلال عمليات الإنقاذ الطارئة.