18 / نيسان / 1996 م
إرتكاب القوات الصهيونية مجزرة قانا
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهر نيسان سنة 1996 ميلادية قامت قوات الجيش الصهيوني الغاشم بقصف مركز قيادة فيجي التابع لقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل ) في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنها جيش الكيان الصهيوني على لبنان . أدى قصف المقر إلى إستشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح.
جاءت هذه الجريمة بعد ان لجأ مئات اللبنانيين معظمهم نساء وأطفال هربا من جحيم القصف إلى مركز تابع لقوات الأمم المتحدة بقرية قانا ظنا منهم أنها ستحميهم، وأن إسرائيل ستمتنع عن ملاحقتهم وقتلهم في مركز أممي محمي بموجب القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ولكن إسرائيل وكعادتها لا تمنعها قدسية المكان ولا حرمة الزمان دينيا أو قانونيا من ارتكاب جرائمها ومجازرها بالطريقة التي تحلو لها.
وأعقب هذا القصف العشوائي سلسلة من المجازر في نفس المكان تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع، أمام أعين الإنسانية والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان.
وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين الكيان الصهيوني ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.
ورغم هول الجريمة وفظاعة المجزرة كانت ردود الفعل ضعيفة ومحدودة، واكتفت غالبا بالمطالبة بالهدوء ووقف إطلاق النار، وعلى الصعيد العربي، لم يتجاوز الموقف الرسمي حدود الإدانة وبعث رسائل تؤكد خطورة الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية في لبنان.