وفي كلمة القاها قائد الثورة الاسلامية عصر اليوم الثلاثاء خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاث وجمعا مع كبار المسؤولين في البلاد بالتزامن مع اليوم العاشر من شهر رمضان المبارك، في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران؛ اضاف سماحته، "نحن لن نؤجل برامجنا بسبب المفاوضات اطلاقا".
ووجه قائد الثورة الاسلامية خطابه الى المسؤولين الايرانيين قائلا: امضوا قدما في برامجكم، ولا تسمحوا للمفاوضات اذا ما توصلت الى نتائج ايجابية او نصف ايجابية او سلبية، ان تخل بأدائكم ابدا.
ولفت سماحته، ان العمل يسير بشكل جيد خلال المفاوضات؛ حيث ان الفريق (الايراني) المفاوض يحيط رئيس الجمهورية والمجلس الاعلى للامن القومي واخرين بمجريات الامور وعليه يتم اتخاذ القرارات والمضي نحو الامام.
قائد الثورة الاسلامية، صرّح ان الوفد الايراني المشارك في المفاوضات تمكن لحد الان من الصمود بوجه مطامع الطرف الاخر، ونامل بان يتواصل هذا الامر انشاء الله.
ولفت سماحته، بان توجيه النقد الى اداء مسؤولي البلاد لا اشكال فيه، شرط ان يكون ذلك قائما على النصيحة وبعيدا عن سؤء الظن.
وأعتبر قائد الثورة الاسلامية أن جميع مشاكل البلاد قابلة للحل وشرح الأبعاد المختلفة لشعار العام، مؤكدا: إن منظومة الاقتدار للجمهورية الإسلامية وإنجازاته المختلفة في مختلف القطاعات ، جعل من إيران نموذجًا جذابًا للأمم ، وان زرع الياس والاحباط لدى المواطنين هو جفاء للشعب والثورة.
وأشاد سماحته بصحوة وتحركات الشباب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ، قائلا: "هذه التحركات أظهرت أن قضية فلسطين مازالت حية رغم جهود الولايات المتحدة وأتباعها ، وبفضل من الله ان النصر النهائي سيكون حليفا للشعب الفلسطيني ".
كما أشاد آية الله العظمى الامام الخامنئي بشجاعة الشعب اليمني المظلوم وقال سماحته في نصيحة خيّرة للمسؤولين السعوديين: لماذا تواصلون الحرب التي تعلمون أنه ليس لديكم فرصة للانتصار فيها؟ ابحثوا عن طريقة للخروج من هذه المعركة.
واستعرض قائد الثورة الاسلامية التوصيات الروحية مستشهداً بالآيات القرآنية والادعية وقال ان الاستغفار المشفوع بالنية الصادقة يقود الى الصفاء والطهارة الروحية والرحمة الإلهية في الحياة الفردية وكذلك في الساحات الوطنية والساحات الاجتماعية الواسعة.
واعتبر سماحته الاستغفار ضروريا للحؤول دون ارتكاب الاعمال المحظورة ومن عدم أداء الواجبات وترك الفعل ، وقال: "كثير منا نحن المسؤولين نعاني من ترك الفعل وعدم القيام بالواجبات لأسباب مختلفة ، والله يؤاخذ بشدة الانسان في هذا الصدد.
واعتبر آية الله العظمى الامام الخامنئي المسؤولية في النظام الإسلامي بانها تعني المؤاخذة والمساؤلة ، وأضاف: "في الأنظمة السياسية في العالم ، يتم استجواب المسؤولين من قبل الشعب ، أما في النظام الإسلامي ، فان المسؤولين الى جانب خضوعهم للمساءة من قبل الشعب ، فإنهم معرضون لمساءلة ومؤاخذة أهم واثقل من قبل الله ايضا ".