وقال غروسي، في حوار مع صحيفة Corriere della Sera الإيطالية أمس السبت، إن "موعد الزيارة لم يحدد بعد"، مضيفا: "نحن في انتظار الترخيص".
وأشار المدير العام للوكالة إلى أن زملاءه الأوكرانيين يبررون هذا التأخر بالقول إن عملية إزالة الألغام في المنطقة المحظورة المفروضة منذ عام 1986 حول محطة تشيرنوبل لم تنته بعد.
ولفت غروسي إلى عدم رصد أي زيادة ملموسة في مستويات الإشعاع في تشيرنوبل على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن يزور خبراء الوكالة المحطة بغية التأكد من ذلك.
ورجح المدير العام للوكالة إمكانية إرسالها ثلاثة أو أربعة خبراء إلى تشيرنوبل، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه البعثة إلى محطة زابوروجيه الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي يبدو مهمة أكثر صعوبة.
وأوضح: "يجب علينا الاتفاق مع الأوكرانيين وفيما يخص زابوروجيه مع الروس أيضا، لكن من الصعب بالنسبة لكييف القبول بمبدأ الحوار مع الروس بناء على توجهاتهم الخاصة بأوكرانيا".
وكان غروسي قد أعلن أمس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستكمل الاستعدادات اللوجيستية لإطلاق عدة بعثات خاصة بالأمن النووي في أوكرانيا في أبريل الجاري.
وكانت منظمة الطاقة النووية الأوكرانية قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن انسحاب القوات الروسية من محطة تشيرنوبل، وذلك على خلفية إعلان موسكو عن خفض وتيرة أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية بيانات بشأن انسحاب القوات الروسية من تشيرنوبل، لكن ممثلين عن عدد من وسائل الإعلام الغربية زاروا المحطة منذ استعادة السلطات الأوكرانية السيطرة عليها.