"قرآن المؤرخين" ...ما هي قصته ولماذا يُطالَبُ بنبذه؟

الأربعاء 6 إبريل 2022 - 08:12 بتوقيت غرينتش
"قرآن المؤرخين" ...ما هي قصته ولماذا يُطالَبُ بنبذه؟

إنّ للمتقين مفازا-الأخبار: أشار إلى ذلك، الخطيب في حسينية "المنتظر" بمدينة "ليون" الفرنسية الشيخ "مجتبي رحمتي" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن هناك 30 مؤرخاً وكاتباً في فرنسا قاموا بإصدار "قرآن المؤرخين" وذلك في إطار إيراد الشبهات وخلق تيار مناهض للدين والقرآن...

"قرآن المؤرخين" ...ما هي قصته ولماذا يُطالَبُ بنبذه؟

قال الناشط الإسلامي في فرنسا "الشيخ مجتبى رحمتي" إن هناك من يعمل ضد القرآن الكريم في فرنسا وفي هذا الإطار قام عدد من المؤرخين والكُتاب بإصدار ما يسمى بـ "قرآن المؤرخين" الذي يجب رفضه ونبذه.

وأشار إلى ذلك، الخطيب في حسينية "المنتظر" بمدينة "ليون" الفرنسية الشيخ "مجتبي رحمتي" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن هناك 30 مؤرخا وكاتباً في فرنسا قاموا بإصدار "قرآن المؤرخين" وذلك في إطار إيراد الشبهات وخلق تيار مناهض للدين والقرآن.

وأضاف أننا قمنا من خلال عملنا في فرنسا على تسليط الضوء علي أمرين وهما الرسول (ص) والقرآن الكريم مؤكداً أن الرسول(ص) لم يتم التعريف به بصورة صحيحة إلى العالم الغربي ونحن نعمل على عرض صورة حقيقية عنه (ص).

وأردف مبيناً أن هناك أشخاص ذات توجهات رافضة للقرآن الكريم في فرنسا وقام هؤلاء في آخر جهد لهم بإصدار ما يسمى بـ "قرآن المؤرخين" في ثلاثة مجلدات بمشاركة 30 كاتباً.

وإستطرد الشيخ رحمتي قائلاً: إن هذا الكتاب يهدف إلى إيراد الشبهات في القرآن الكريم ومفاجئة الباحثين القرآنيين بحقائق كاذبة.

وأضاف المدرس في جامعة المصطفي (ص) العالمية إن هؤلاء الباحثين قد فرضوا لوناً تأريخياً علي كتابهم وزعموا أنهم يدرسون القرآن الكريم من منظور تأريخي وهذا لم يكن بالجديد بل بدأه قبل ذلك المستشرق الغربي "ثيودور نولدكه" من خلال كتاب "تأريخ القرآن".

وأوضح أن كتاب "قرآن المؤرخين" يدرس الآيات ما إذا كانت تناسب المناخ الذي نزلت فيه أم لا وبالتالي هل هي ترتبط بتلك السورة أم لا على سبيل المثال يزعم هؤلاء أن أربع آيات  من سورة "العلق" لا علاقة لها بمعنى السورة وبالتالي هي ليست لها أصلاً.

وقال إن كتاب "قرآن المؤرخين" كتب على يد 30 مؤرخاً منهم الكاتب الإيراني المقيم في فرنسا "محمد علي أمير معزي"، وقد حظي الكتاب المكون من 3 مجلدات بدعاية إعلانية عبر القنوات الفرنسية وإنه في متناول الجميع بثمن لا يتجاوز الـ 96 يورو.

وتطرق إلى ترجمة القرآن إلى الفرنسية، قائلاً: إننا نفتقد لعدد مناسب من الترجمات الشيعية للقرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية حيث هناك عدد قليل من الترجمات كما إننا نفتقد لتفسير شيعي شامل للقرآن بالفرنسية.

وأشار الداعية في الساحة الدولية "الشيخ مجتبى رحمتي" الى أن القرآن الكريم سيكون فعالاً إذا تمت ترجمته بطلاقة ونشره بين الناس، خاصة الجزء 22 وما بعده الذي يتناول القضايا المتعلقة بالرجل والمرأة ويعتبرهما متساوين.

وذكر المدرس في جامعة المصطفى(ص) العالمية أساليب نشر القرآن في المجتمع الغربي، قائلاً: "يجب التعريف بالقرآن إلى الغربيين خاصة الفرنسيين بطريقة مبسطة ونشر مفاهيم القرآن على شكل صور، كما علينا أن نقوم بترجمة القصص القرآنية القصيرة والمفيدة بلغة بسيطة للغربيين والناطقين باللغة الفرنسية".

هذا ويذكر أنه صدر نهاية عام 2019 للميلاد، كتابٌ في فرنسا يحملُ عنوان "قرآن المؤرخين" وهو عبارة عن موسوعة جماعية، كانَ الغرض الرئيس منها تمكين القارئ، الفرنسي بالدرجة الأولى، من فكرة واضحة ومفصلة عن المستوى الذي أدركه البحث الغربي في القرآن وتاريخه.