...أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ، وَأَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ، وَالشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ، فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليُّ (ع): فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ؟
فَقَالَ (ص): يَا أَبَا الْحَسَنِ! أَفْضَلُ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ: الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزّ وَجَلّ.
ثم بكى (ص) .. فقال: يا رسول الله؛ ما يُبكيك؟
فقال (ص): يا عليّ! أبكي لما يستحلّ منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربّك، وقد انبعث أشقى الأولين، شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة على قرنك، خضّب منها لحيتك.
فقال أمير المؤمنين، (ع): يا رسول الله، وذلك في سلامة من ديني؟
فقال صلى الله عليه وآله: في سلامة من دينك.
وبذلك تكون خطبة النبي الأكرم (ص) الخاصة في شهر رمضان المبارك، مناسبة لإعلان كشف نبأ استشهاد مولانا أمير المؤمنين وخليفته من بعده، بل وكيفية حادث الاغتيال الغادر، ويكون النبي (ص) أول المعزين له خلال هذه الخطبة، ومؤكداً مبدأ راسخاً بان خليفته من بعده لا يهمه من مشروع الخلافة والولاية والامامة من بعده إلا سلامة الدين.
للتحميل النص الكامل خطبة الرسول الأكرم (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك