وقال في الحوار، الذي نشرته الصحيفة اليوم الاثنين، إن روسيا “لم تبدأ الحرب (في أوكرانيا)، بل تنهي حربا استمرت ثماني سنوات … روسيا هدفها حماية الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن لروسيا أن تشعر بالأمان، وأن تتطور، وهي تعيش في ظل تهديد مستمر نابع من أراضي أوكرانيا الحديثة، التي أخذها الغرب كرهينة ويحاول استخدامها ضد بلدنا”.
وعن توقعاته لأمد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال :”أنا متأكد من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحل هذه المشكلة في القريب العاجل وسيفعل كل ما في وسعه حتى يتنفس شعب أوكرانيا الصعداء … ومسألة انتهاء العملية الخاصة يسهم في إطالتها الممثل الذي تولى منصب الرئيس … فالبحث عن (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وحفنة صغيرة من القوميين في مختلف الملاجئ والأقبية والجحور يطيل فترة حل هذه القضية”.
ودافع عن أداء القوات الروسية في أوكرانيا، وقال :”مبدأ الجيش الروسي يعتمد على تجنب وقوع إصابات بين السكان المدنيين، وكذلك الحفاظ على البنية التحتية المدنية قدر الإمكان … ولولا حرص الجيش الروسي على المدنيين، لكانت روسيا استكملت العملية في يوم أو يومين”.
وأكد أن العقوبات الغربية لن يكون لها تأثير على الموقف الروسي، وقال :”لدينا حصانة ومناعة ضد العقوبات الغربية، ومن أجل سلامة واستقلال بلدنا، نحن مستعدون لأن نجوع، ولكن هذه الحالة لن نصل إليها أيضا، فروسيا دولة مكتفية ذاتيا ولديها إمدادات احتياطية هائلة من المواد الغذائية وصناعة قوية وأراض خصبة وسكان يحبون العمل، ونحن مستقلون تماما ولسنا بحاجة للمنتجات المستوردة”.
وأعرب في المقابل عن اعتقاده أن “هذه العقوبات سيكون لها تأثير جيد جدا على اقتصادنا، فهذا دافع قوي لاستبدال الواردات، وهناك فرص كبيرة للمنتجين المحليين للترويج لمنتجاتهم، وهي ليست أسوأ من المنتجات المستوردة، ولكن بسبب القدرات المالية الكبيرة للمنافسين الغربيين بقيت شركاتنا في الظل”.
كما اعتبر أن “هذه العمليات الخاصة لن تضر بالجيش الروسي بأي شكل من الأشكال، بل على العكس، ستعطي تجربة إيجابية لمقاتليه”.
وقال إنه لا يتوقع أن تتفاقم هذه الحرب وتتحول إلى حرب عالمية ثالثة. وتابع :”لا أتوقع أن تتطور العملية العسكرية التي تنفذها القوات العسكرية لروسيا الاتحادية إلى شيء آخر أكبر”.
وشدد على أن روسيا لم تضع لنفسها هدف احتلال أوكرانيا، وقال :”روسيا تطالب أوكرانيا بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، وبإعطاء وضع خاص لاستقلال جمهورية دونيتسك الديمقراطية وجمهورية لوهانسك الديمقراطية. وأيضا أن يقرر شعب أوكرانيا مصيره بنفسه: من دون مشاركة النازيين الجدد وبعيدا عن النفوذ الغربي”.
ووجه رسالة لدول غرب آسيا ، قال فيها :”آمل ألا يقع إخواننا في غرب آسيا في شرك الخداع الأمريكي، لأنهم يعرفون سياساتهم /الديمقراطية/ أفضل من أي أحد آخر. وأعتقد أنه من غير المنطقي سرد جميع التدخلات العسكرية الأمريكية في بلدان غرب آسيا … ولا ينبغي لأشقائنا الكرام والأحباء من الدول العربية أن يشككوا في حسن نيتنا”.