في حديث لعقبة بن سمعان قال: (لما كان السحر من الليلة التي بات الحسين عليه السلام فيها بـ"قصر بني مقاتل" أمرنا بالاستسقاء ثم ارتحلنا، فبينا هو يسير إذ خفق الإمام الحسين عليه السلام برأسه خفقة وانتبه وهو يسترجع ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين كرر ذلك ثلاثا.
فأقبل إليه ابنه علي الأكبر (ع) وكان على فرس له، وقال له جعلت فداك مم استرجعت وحمدت الله؟ فقال الحسين (ع) خفقت برأسي خفقة فعرض لي فارس يقول: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا. قال علي الأكبر (ع) يا أبت ألسنا على الحق؟ فقال الحسين (ع): بلى والذي إليه مرجع العباد. فقال علي الأكبر (ع): إذاً لا نبالي أن نموت محقين.
فقال الحسين عليه السلام: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده) ... المصدر: لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين ص 98