ودعا البرهان، في كلمة له، جميع أبناء السودان إلى العمل سويا لإيجاد الحلول التي تخرج البلاد من دائرة العنف والخلاف وتجنبها مزالق الانحراف عن السلمية والقتل سواء بين المتظاهرين أو أفراد القوات النظامية لأنهم جميعا أبناء السودان، على حد تعبيره.
وزعم أن الدولة لن تمنع أحدا عن حرية التعبير في الرأي مع ضرورة التمسك بالسلمية والحرص على التظاهر بشكل حضاري يحفظ دماء ومقدرات أبناء البلاد، مبينا أن "القوات المسلحة والقوات النظامية ليست عدواً للشعب، ولن تتردد يوماً في تقديم أرواح أبناءها قربانا لتحقيق أمن واستقرار وسلامة البلاد".
ومنذ الانقلاب الذي نفذه البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتواصل المظاهرات المناهضة للانقلاب والمطالبة بعودة المسار الديمقراطي، ولقي فيها ما لا يقل عن 83 شخصاً مصرعهم وجرح الآلاف من المتظاهرين.
وكانت "لجان المقاومة السودانية"، دينامو الحراك الثوري ضد الانقلاب العسكري، قد دعت إلى فعاليات تصعيدية اليوم الخميس، تشمل تنفيذ اعتصام ليوم واحد في عدد من المناطق بولاية الخرطوم، بينما أعلنت لجان أحياء الديم بوسط الخرطوم عن مسيرة ستتوجه للقصر الرئاسي.
وأطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع الثلاثاء الماضي على آلاف المتظاهرين المناهضين لانقلاب عبد الفتاح البرهان، فيما اعتقلت السلطات سياسيا بارزا، على ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.
وأطلقت قوات الأمن الغازات على المتظاهرين الذين كانوا يتجهون الى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، مقر الفريق أول البرهان، وفق مراسل وكالة فرانس برس. وأصيب عدة أشخاص بجروح، وفق المصدر نفسه. وبمناسبة يوم المرأة العالمي، انطلقت التظاهرات تحت شعار "موكب نساء السودان" وهتف المتظاهرون "عاشت الكنداكات" وهو الاسم الذي يطلقه السودانيون على الناشطات السودانيات اللاتي يشاركن في التظاهرات المطالبة بالديموقراطية. ورفع المتظاهرون في شمال الخرطوم أعلام السودان وصور المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات منذ الانقلاب