اوكرانيا... فقدان الاتصال بأنظمة مراقبة المواد النووية في تشيرنوبيل

الأربعاء 9 مارس 2022 - 14:15 بتوقيت غرينتش
اوكرانيا... فقدان الاتصال بأنظمة مراقبة المواد النووية في تشيرنوبيل

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، أنّ الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبيل، المنشأة النووية القريبة من كييف والخاضعة حالياً لسيطرة القوات الروسية، توقّفت عن إرسال البيانات إليها

وفي اليوم الأول للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، سيطرت روسيا على تشيرنوبيل، حيث وقع في 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتّحدة، في بيان، إنّ مديرها العام رافائيل غروسي "أشار إلى أنّ الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية انقطع".

و"الضمانات" مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.

ولا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع، وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية.

ومع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا من طريق البريد الإلكتروني، كرّر غروسي عرضه القيام بزيارة للموقع أو لأي مكان آخر، للحصول من جميع الأطراف على "التزام بشأن السلامة والأمن" في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.

والجمعة، سيطر الجيش الروسي أيضاً على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا. واتّهمت كييف القوات الروسية "بقصف المحطة بالمدفعية"، ما سبّب اندلاع حريق فيها، فيما تنفي موسكو أي علاقة لها بالحريق.

وزابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقد دخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995، وهي ذات تصميم حديث مقارنة بتشرنوبيل التي بنيت في 1970، وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.