احتلت شخصية العباس بن علي عليهما السلام اهتماماً واسعاً من قبل أئمة أهل البيت عليهم السلام لأهمية القضية التي كان العباس عليه السلام أحد اقطابها ورجالاتها البارزين، وكان الدور الذي يحتمله العباس عليه السلام في هذه القضية احدى الملاحم المهمة التي دعت أئمة أهل البيت عليهم السلام ان يجعلوه من اهم الشخصيات البارزة في سيرتهم ومشروعهم الرسالي، فقد أضحت شخصية العباس من اهم دواعي الاعتزاز التي يفتخر بها المخلصون الاوفياء، الذين يبحثون عن قدوتهم في هذا الشأن.
1- ورد عن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله في ولده العباس (ان العباس بن علي زق العلم زقاً).
2- ما ورد ان الإمام زين العابدين (عليه السلام) نظر إلى "عبيد الله بن عباس بن علي بن أبي طالب" عليه السلام فاستعبر ثم قال: (.. رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عز وجل بهما جناحين، يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة).
3- ما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) قوله: (كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام) وابلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً).
4- ما ورد عن الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في الثناء على ابي الفضل العباس (عليه السلام) في زيارة الناحية المقدسة على شهداء الطف: (السلام على العباس بن علي بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الاخذ لغده من أمسه، الفادي له، الواقي له، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه، لعن الله قاتليه يزيد بن وقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي).
إقرأ أيضا: قبسات من حياة قمر بني هاشم في ذكرى مولده المبارك