أهلاً بميلادِ الحسينِ بشائراً

الأحد 6 مارس 2022 - 14:36 بتوقيت غرينتش
 أهلاً بميلادِ الحسينِ بشائراً

مناسبات_الكوثر: قصيدة بمناسبة اليوم الثالث من شعبان ذكرى ميلاد سيد الشهداء الامام الحسين بن الامام علي بن أبي طالب (ع).

أهلاً بميلادِ الحسينِ بشائراً

******

إسمُ الحُسينِ يضُوعُ بالإيمانِ

ويَفُوقُ بالإدراكِ كُلَّ بيانِ

ميلادُهُ ميلادُ نهضةِ اُمَّةٍ

تسعى إلى اُمثُولَةِ الإنسانِ

ميلادُهُ مَهوى القلُوبِ لأنَها

عشِقَتْهُ مُنطلَقاً إلى الرِّضوانِ

ومَحجَّةً للثائرينَ على الأذَى

وعلى حُكُومةِ فاجرٍ فَتّانِ

وُلِدُ الحُسينُ وآلُ أحمدَ شُهَّدٌ

أنَّ الحسينَ إمامةٌ وتَفانِ

وشهادةٌ أبدَ الدُّهورِ مضيئةٌ

مهما استبدَّتْ ظُلمةُ الطغيانِ

وُلِدَ الحسينِ وآلُ أحمدَ أعيُنٌ

سَكَبَتْ لآلئَ أدمُعِ الشُّكرانِ

وملائكُ الرحمنِ طابُوا أنفُسَاً

والشَّمسُ والأفلاكُ تبتهلانِ

والمصطفى المختارُ صاحَ مُكبِّراً

هُوَ ذا نسيمُ الطُّهرِ والإيمانِ

وهوَ الشهيدُ بكربلاءَ مُجاهِداً

َأحقادَ طاغٍ فاسقٍ خَوَّانِ

ومكافحاً أهدافَ رَهْطٍ أضمَرُوا

كُفرَاً سعى لسِيادةِ الأوثانِ

ومُضحيِّاً بالطيِّبينَ ونفسِهِ

عَطشَى فداءَ شريعةِ الرَّحمنِ

هو ذا وليدُ محمدٍ ووصيِّهِ

ووَليدُ فاطمَ خِيرةِ النِّسوانِ

وأخُو الإمامِ المجتبى الحسنِ الذي

صانَ الإلهُ بهِ الهُدى الرَبّاني

نعمَ الصبَيُّ هو الحسينُ مُطهَّرٌ

مِن كلِّ رِجسٍ رافضُ البُهتانِ

طابتْ بمولدهِ (المدينةُ) سيّداً

وفَتىً لأحمدَ قاطعَ البُرهانِ

طابَتْ بمَولِدِهِ الشهادةُ والفِدا

ومسيرةٌ خلُدَتْ مَدى الأزمانِ

هيَ في سبيلِ اللهِ حامَى دُونَها

طهَ وحيدرُ قاهرُ العُدوانِ

وخديجةُ الكبرى وفاطِمةُ الإبا

وأبو عمارةَ حمزةُ المُتفاني

شيخُ الأباطحِ وهو أنبلُ ناصرٍ

ضَحَّى صُمُوداً قبلَ كلِّ مُعانِ

سبِطا مُحمدَ طاهرَينِ تصابَرَا

أَعظِمْ بِصَبْرٍ خَطَّهُ الحَسَنانِ

وعقيلةٌ في كربلاءَ أبيَّةٌ

وأَخو الشهامةِ فارسُ الميدانِ

يا حبَّذا بَيتُ النبوَّةِ رَايةً

وبَنُو مُحمدَ عَيبَةَ القرآنِ

أهلاً بميلادِ الحُسينِ بشائراً

للطالبينَ مَثوبةَ المنّانِ

سِبْطٌ هو البَدرُ التَّمامُ رَهافَةً

وحبيبُ ربِّ العرشِ والأكوانِ

ومِثالُ كلِّ مجاهدٍ مُستَبسِلٍ

مِنْ أجلِ دينِ الله والأوطانِ

وخليفةُ اللهِ الأصيلُ وَصيةً

ووريثُ احمدَ ماحِقِ الشيطانِ

سيماءُ طه للفضائلِ فرقدٌ

وثباتُ حيدرَ سيدِ الفِتيانِ

إنَّ الحسينَ عظيمُ نهجِ هدايةٍ

تهفو لها الأكوانُ والثَقَلَانِ

صلواتُ ربِّ العالمينَ تحُفُّهُ

بطلاً شهيداً ما لهُ مِنْ ثانِ

ستظلُّ عاشوراءُ رايةَ ثورةٍ

فيها الحسينُ مبادئٌ ومَعانِ

فخرُ الإمامِ بأنْ يكونَ مُضحِّياً

يَفدي العبادَ بخيرةِ الإخوانِ

وبِوُلدِهِ وبنَفْسِهِ وجماعةٍ

من أصدقِ الأنصار والأعوانِ

يمضي إلى مَوتٍ يُحشِّدُ ثَورةً

عِبْرَ الزمانِ تَمُورُ كالبركانِ

لتُزيلَ طاغيةً وتُحيِيَ نهضةً

وتقيمَ مجداً شامِخَ البُنيانِ

_______________

الكاتب والاعلامي حميد حلمي زادة