إن أول آيات القرآن الكريم نزل بها الملك الأمين جبرائيل (عليه السلام) على نبيّنا (صلى الله عليه وآله) في غاز حراء "حيث البعثة النبوية في الـ27 من شهر رجب الأصب" هي: (بِسْمِ اللهِ الْرّحْمَنِ الْرّحِيْمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الّذِي عَلّمَ بِالْقَلَمِ * عَلّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:1-5).
بعد تلقِّي النبي محمد (ص) البيان الإلهي، عاد إلى أهله، وهو يحمل كلمة الوحي، ومسؤولية حمل الأمانة التي كان ينتظر شرف التكليف بها.
بداية الدعوة
انطلق النبي (ص) مستجيباً لأمر الله تعالى مبشِّراً بدعوته، وكان أوّل من دعاه إلى سبيل الله وفاتحه زوجته (أم المؤمنين) السيّدة خديجة بنت خويلد، وابن عمِّه علي بن أبي طالب(ع) الذي كان صبيّاً في العاشرة من عمره، فآمنا به وصدّقاه، ثمّ آمن به مملوكه زيد بن حارثة، فكانت النواة الأُولى لبدء الدعوة الإلهية الكبرى.
روي عن الإمام أبي جعفر الجواد (ع) قال: انّ في رجب ليلة هي خير للنّاس ممّا طلعت عليه الشّمس، وهي ليلة السّابع والعشرين منه بُنيّ رسول الله (ص) في صبيحتها، وانّ للعامل فيها من شيعتنا مثل أجر عمل ستّين سنة .
وقد وردت في فضل يوم الـ 27 من شهر رجب الاصب ثواب بعض الأعمال فيه عدةُ روايات ، فليُراجع فيها كتاب مفاتيح الجنان / فصل : أعمال شهر رجب.