من وصايا قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي للشباب:- هناك في القرآن الكريم نقطة أساسية لا بأس بعرضها على أسماعكم أيها الشباب الأعزاء، وتلك هي التزام التقوى. وحينما يريد المرء تجسيد صورة عن التقوى تتبادر إلى ذهنه معاني الصوم والصلاة والعبادة والذكر والدعاء. صحيح أن هذه المعاني بأجمعها يتضمنها مفهوم التقوى، إلا أن أياً منها لا يعكس بمفرده معناها. فالتقوى تعني مراقبة الذات وأن يلتفت الإنسان إلى كل عمل من أعماله، وأن يصدر كل فعل من أفعاله عن قصد وفكر وإرادة وعزم واختيار، كمثل الإنسان الذي يمتطي فرساً ويمسك زمامه بيده ويعلم إلى أين يريد المسير. هذا هو مفهوم التقوى.
ــ أما من حُرم من التقوى فأفعاله وقراراته ومستقبله ليس طوع يديه، تشبههُ أحد خطب نهج البلاغة بمن لا يعرف الفروسية وأركب ــ لا برغبته ــ فرساً صعباً جموحاً، حتى وإن كان ركوبه برغبته فهو لا يعرف كيف يمسك برشام الجواد.. لا يدري أين يذهب به الفرس، أين ما ذهب به لا يملك خياراً آخر، ومثله لا نجاة له.
إقرأ أيضا: من وصايا قائد الثورة الاسلامية للشباب: (إنّ الشبّان قلوبهم نيّرة وفطرتهم سليمة لم تتلوث، وتعلقهم بزخارف الدنيا ومغرياتها ... تكون أضعف وأقل ...)