فقر الدم أو الأنيميا (Anemia) هي حالة طبية يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم أقل من المعتاد، الأمر الذي يؤثر بدوره على نقل الأكسجين في الجسم.

المصاب بفقر الدم عادةً ما يعاني من عدة أعراض مختلفة اعتمادًا على درجة فقر الدم ووتيرة تطور المرض، بمعنى اخر إن كان المرض بطيء التطور فلا تظهر على المريض أي أعراض.

أما في حال تطوره بسرعة فتظهر أعراض مختلفة، وتشمل:

التعب والشحوب.
خفقان سريع وغير منتظم في القلب.
ضيق في التنفس مترافقة مع أوجاع في الصدر.
الدوار أو الدوخة والصداع.
تغييرات في الحالة الإدراكية للفرد.

الان هل تعرف ما هو علاج فقر الدم؟ ماذا عن فقر الدم خلال الحمل وعلاجه؟ تعرف على أهم هذه المعلومات وعلاجات فقر الدم المختلفة في ما يأتي:

علاج فقر الدم
يعتمد علاج فقر الدم عادةً على المسبب الرئيس للإصابة به، لذا سيتم ذكر كل نوع متبوعًا بعلاجه في ما يأتي:

1. فقر الدم بسبب نقص الحديد (Iron deficiency anemia)
الإصابة بفقر الدم نتيجة نقص الحديد يتم علاجها عن طريق:

تناول مكملات الحديد.
القيام ببعض التغيرات في النظام الغذائي الخاص بالمصاب وفقاً لنصائح وإرشادات الطبيب.

أما إن كان نقص الحديد المسبب لفقر الدم ناتج عن خسارة كبيرة في الدم، يجب على الطبيب تحديد موقع النزيف بهدف وقفه، وهذا عادةً ما يتطلب الخضوع لعملية جراحية.

2. فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات (Vitamin Deficiency Anemia)
علاج فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات يكون بتعويض هذا العوز من خلال تناول مكملات الفيتامينات وزيادتها في النظام الغذائي الصحي.

أما أن كان الجهاز الهضمي يواجه مشكلات في امتصاص فيتامين ب12 (Vitamin B12) من الغذاء، الأمر الذي سبب الإصابة بفقر الدم، فالعلاج سيكون بأخذ إبر فيتامين ب12 بناءً على توصيات الطبيب المختص.

3. فقر الدم الناتج عن الأمراض المزمنة (Anemia of chronic disease)
لا يوجد طريقة علاج واضحة ومحددة لهذا النوع من فقر الدم، حيث يقوم الطبيب بالتركيز على علاج المسبب لفقر الدم.

في الحالات التي يشتد فيها المرض وتتفاقم أعراضه سيخضع المصاب إلى العلاجات الآتية:

نقل الدم.
حقن هرمون إريثروبويَتين (Erythropoietin)، وهو هرمون تقوم الكلى بإنتاجه والذي يساعد في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء.

4. فَقْرَ الدَّمِ اللاتَنَسُّجِيّ (Aplastic anemia)
علاج فقر الدم من هذا النوع قد يتطلب:

نقل الدم إلى المصاب لتعزيز مستوى خلايا الدم الحمراء.
زراعة نخاع عظم جديد، وذلك يحدث في حالات نادرة.

5. فقر الدم المرتبط بإصابة نخاع العظم
علاج فقر الدم المرتبط بإصابة نخاع العظم قد يتضمن عدة خيارات اعتمادًا على حدة وشدة المرض، وأبرز هذه العلاجات تمثلت في ما يأتي:

أدوية خاصة للمرض.
العلاج الكيميائي.
زراعة نخاع عظم جديد.

6. فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia)
إدارة فقر الدم من هذا النوع تتمثل في:

تجنب تناول الأدوية التي من الممكن أن تكون سببت الإصابة.
تناول الأطعمة التي تعزز عمل الجهاز المناعي الذي قد يهاجم خلايا الدم الحمراء في هذه الحالة.

أما العلاج فيعتمد على حدة المرض، فقد يخضع المصاب لنقل الدم أو حتى تنقيته، وفي بعض الحالات قد يكون استئصال الطحال مفيدًا.

7. فقر الدم المنجلي (Sickle cell anemia)
الإصابة بفقر الدم المنجلي عادةً ما يتطلب زراعة نخاع عظم جديد، لكن العثور على متبرع يعد أمرًا بالغ الصعوبة، وفي حال العثور على أحد، تكون العملية مترافقة مع عدد كبير من المخاطر الصحية التي قد تصل إلى الوفاة.

لذلك عادةً ما يلجأ الأطباء لعلاج فقر الدم المنجلي من خلال التحكم بالأعراض قدر المستطاع لمنع أي مضاعفات أخرى، ويكون ذلك من خلال تناول أدوية معينة تساعد في تسكين الألم ومنع ظهور المضاعفات إلى جانب نقل الدم.

من أهم الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج فقر الدم المنجلي:

المضادات الحيوية

​الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي يبدأون بتناول المضاد الحيوي بنسلين (Penicillin) بعمر الشهرين، ويستمرون بذلك حتى وصولهم 5 سنوات من عمرهم.

أما بالنسبة للبالغين والذين خضعوا لاستئصال الطحال يتحتم عليهم تناول البنسلين طوال حياتهم.

مسكنات الألم

ذلك بهدف التخفيف من الألم الناتج عن الإصابة.

دواء هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea)

تناول هذا الدواء يوميًا بعد وصفة الطبيب يساعد في تقليل الألم وخفض فرص نقل الدم.

في المقابل يوجد بعض القلق حول الآثار الجانبية التي ترتبط بتناول هذا النوع من الدواء لفترة طويلة من الوقت.
8. الثلاسيميا

بإمكان علاج الثلاسيميا من خلال:

نقل الدم إلى المريض.
تناول مكملات الجديد وبعض الأدوية.

كما قد يكون المصاب في حالات معينة بحاجة إلى:

استئصال الطحال.
علاج نخاع عظم جديد.

علاج فقر الدم بالأعشاب والأغذية
قد يكون بالإمكان المساهمة في حماية الجسم وعلاج فقر الدم منزليًا بالطرق الآتية:

الشمندر: يستخدم من قبل المرضى المصابين بفقر الدم بسبب نقص الحديد؛ نظرًا لاحتوائها على كمية عالية من الحديد إلى جانب الألياف، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وبعض الفيتامينات.
السبانخ: غني بالحديد وفيتامين ب12، وحمض الفوليك، هذه العناصر تساهم في علاج فقر الدم بسبب نقص الحديد كما تمد المصاب بالطاقة.
الرمان: يحتوي على مستويات عالية من الحديد، ومعادن أخرى، مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين ج (Vitamin C)، هذه المغذيات تساهم في زيادة قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
التمر: هو مصدر غني بالحديد وفيتامين ج اللذان يلعبان دورًا هامًا في زيادة قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
التفاح: يساعد تناول التفاح في المساهمة في علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فهو غني جدًا بهذا المعدن.

علاج فقر الدم للحامل
خلال الحمل تكون المرأة في خطر أعلى للإصابة بفقر الدم، أي إن كانت الحامل لا تتناول كمية كافية من الحديد سيكون الجسم غير قادر على إنتاج المستويات الكافية من خلايا الدم الحمراء.

من الطبيعي أن تصاب الحامل بفقر دم طفيف خلال مراحل الحمل، لكن الخطر يكمن في زيادة حدة المرض.

في حال إصابة الحامل بفقر الدم وبقائه دون علاج يكون هناك خطر كبير للإصابة بمضاعفات في الحمل، مثل: الولادة المبكرة.

يتم علاج فقر الدم عند الحامل بالطرق الآتية:

تناول مكملات الحديد أو حمض الفوليك إلى جانب الفيتامينات الخاصة بالحامل.
تناول الأغذية الغنية بالحديد وحمض الفوليك.

نصائح لحماية الحامل من فقر الدم
يجب التأكد من حصول الحامل على الكمية الكافية من مستويات الحديد عن طريق اتباع نظام غذائي صحي يشمل على:

اللحوم والأسماك.
الخضراوات الورقية الخضراء.
المكسرات، والحبوب.
البيض.
الفاصولياء والعدس والتوفو.

كما من المهم تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، والتي تزيد من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، والتي تُساعد في علاج فقر الدم، ومن أهم مصادرها:

الفواكه الحمضية.
الفراولة.
الكيوي.
الطماطم.
الفلفل الرومي.

كما من المهم تناول الأغذية الغنية بالفولات، مثل:

الخضراوات الورقية الخضراء.
الفواكه الحمضية.
الخبز وحبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك.