وافاد بيان صادر عن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو امس الجمعة، ان جلالي صرح في كلمته بمؤسسة غورتشاكوف، إحد أهم مراكز الأبحاث الروسية ، مختلف القضايا على صعيد السياسة الخارجية الإيرانية واستعرض التطورات الهامة على صعيدي المنطقة والعالم ، وتناول أبعاد العلاقات بين إيران وروسيا.
وأشار السفير الإيراني في موسكو إلى الذكرى 43 لانتصار الثورة الإسلامية وقال: لقد احتفل الشعب الإيراني مؤخرًا بالذكرى الـ 43 لثورته المجيدة ، وهي ثورة رفعت شعارات الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية وقدمت نموذجا جديدا لسياة الشعب الدينية الى العالم حيث اقيمت لغاية الان 43 انتخابات عامة بمشاركة شعبية واسعة.
واعتبر الانتخابات الأخيرة في إيران بانها أثمرت عن إقامة حكومة "شعبية ثورية" وما يتم تقديمه اليوم يتمثل بسياسة خارجية متوازنة ودبلوماسية ديناميكية وتفاعل واع في الحكومة موجهة نحو تحقيق النتائج برئاسة رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ، حيث تتبلور المثل العليا للثورة الإسلامية الإيرانية والواقعية الناجمة عن مصالحنا الوطنية.
وأضاف: ان سياستنا الخارجية تقوم على أركان مثل الجوار والتوجه نحو آسيا والتفاعل الذكي وتوسيع العلاقات مع جميع دول العالم لاسيما العالم الإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض وتعزيز ودعم التعددية ومكافحة الأحادية.
ونوه جلالي الى أهمية زيارة الرئيس رئيسي لروسيا مؤخرا، وقال: إن طاقات العلاقات الإيرانية الروسية واسعة للغاية ويمكن تقسيمها إلى 3 مستويات ثنائية وإقليمية ودولية. فعلى الصعيد الدولي تعدّ توجهات البلدين متقاربة للغاية، والتي تتعارض مع النزعة الأحادية الأميركية وكانت إيران هي القوة المعارضة الرئيسية للنزعة الأحادية الاميركية في غرب آسيا والعالم على مدى السنوات الـ 43 الماضية.
وأعرب عن ارتياحه لنمو حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الماضية وقال: انه في عام 2021 ، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4 مليارات دولار ، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين ايران وروسيا ورغم ذلك فانه عدد قليل ازاء الطاقات الواسعة التي يمتلكها البلدان.