وأكد الرئيس الأسد أن ما يحصل اليوم هو تصحيح للتاريخ وإعادة للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وأن الهيستيريا الغربية تأتي من أجل إبقاء التاريخ في المكان الخاطئ لصالح الفوضى التي لا يسعى إليها إلا الخارجون عن القانون معتبراً أن روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية.
وقال الرئيس الأسد إن الدول الغربية تتحمل مسؤولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التي تهدف للسيطرة على الشعوب حيث أن هذه الدول تستخدم أساليبها القذرة لدعم الإرهابيين في سوريا والنازيين في أوكرانيا وفي أماكن مختلفة من العالم.
وشدد سيادته على أن سوريا تقف مع روسيا الاتحادية انطلاقاً من قناعتها بصوابية موقفها ولأن مواجهة توسع الناتو هي حق لروسيا لأنه أصبح خطراً شاملاً على العالم وتحول إلى أداة لتحقيق السياسات غير المسؤولة للدول الغربية لضرب الاستقرار في العالم.
واعتبر الرئيس الأسد أن العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد ففي سوريا هو تطرف وفي أوكرانيا هو نازية مشيراً إلى أن روسيا الاتحادية سوف تعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وإنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية.
من جهته أكد الرئيس بوتين أن العملية العسكرية الخاصة في دونباس تهدف إلى عودة الاستقرار ووقف معاناة السكان هناك الذين تعرضوا لها خلال السنوات الثماني الأخيرة مشيراً إلى أن بلاده بقيت تعتمد على المفاوضات والدبلوماسية خلال السنوات الماضية ولم تتخذ القرار باستخدام القوة إلا بعد أن أعلنت السلطات الأوكرانية المدعومة من أسيادها الغربيين عدم التزامها بالاتفاقيات المصدقة من قبل البرلمان في البلدين وبعد أن تقدمت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك بطلب لتقديم الدعم العسكري مشدداً على أن الجنود الروس يقاتلون برجولة وبسالة وسيحققون كل الأهداف الموضوعة أمامهم.