21 / شباط / 1965 م
إغتيال الزعيم الزنجي "مالكوم إكس"
في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر شباط من عام1965ميلادي اغتيل الزعيم الزنجي ( مالكوم إكس ) الذي كان ينادي بوجود ولاية للزنوج فقط. وقد تم إطلاق النار عليه عدة مرات أثناء إلقائه خطاباً أمام حشد من أتباعه في قاعة أودوبون خارج منطقة هارليم في نيويورك .
هو داعية إسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان وهو أمريكي من أصل إفريقي صحَّح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت عن العقيدة الإسلامية في أمريكا، ودعا للعقيدة الصحيحة، وصبر على ذلك حتى اغتيل لدعوته ودفاعه عنها ، كان مالكوم إكس رجلاً شجاعاً يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود. وقد وُصف مالكوم إكس بأنه واحداً من أعظم الإفريقيين الأمريكيين وأكثرهم تأثيراً على مر التاريخ.
بدأ مالكوم في طور جديد من حياته عندما قرأ كتاباً في تعاليم الإسلام وعن فريضة الحج فرغب في تأديتها فقدر له أن يقوم بها سنة 1964 ميلادي فقد أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي حلق بها فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج ، قضى بمكة اثنى عشر يوماً هاله ما رآه فيها من مسلمين بيض وسود كلهم على قلب رجل واحد وبينهم كل أحاسيس المساواة والمحبة وهذا الذي ما لم يخطر بباله بأن يرى الأبيض والأسود بلباس الحج الموحد يهيم كل منهم على قضاء الفريضة ولم يكن بينهم أي تمييز. تأثر مالكوم تأثراً شديداً بمشهد الكعبة وأصوات التلبية، وبساطة وإخاء المسلمين ، وكنتيجة لهذه الرحلة غيّر مالكوم اسمه إلى الحاج ( مالك الشباز) ، عقب ذلك أسس منظمة أسماها مؤسسة المسجد الإسلامي وأخذ يتجه بأفكاره نحو المساواة بين ابناء البشر ونبذ العنصرية ، نذر مالكوم نفسه للدعوة إلى الإسلام الحقيقي الذي ينادي بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود .