فتوى سماحة السيد القائد حول تحريم السلاح النووي
19 / شباط / 2003 م
في مثل هذا اليوم التاسع عشر من شهر شباط عام 2003 ميلادي الموافق ليوم الثلاثين من شهر بهمن سنة 1388 شمسية هجرية أصدر سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي ( دام ظله الشريف ) وخلال لقائه مع نخبة من قوات البحرية الايرانية فتوى تُحَرِّمُ فيه إنتاج ، و تخزين ، واستخدام الأسلحة النووية .
الفتوى الذي اصدرها سماحته تُحظر من استخدام أسلحة الدمار الشامل في ظل الإسلام وقد نشرت هذه الفتوى على موقع سماحته الرسمي بلغات عديدة وايضا نُشر على موقعه تصريحاته العديدة التي يبين فيها معارضته لصناعة الأسلحة النووية من الناحية القانونية والأخلاقية والدينية والإسلامية .
وجاء في هذه الفتوى (نعتقد اضافةً إلى السلاح النووي ، سائر صنوف أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيمياوية والميكروبية تمثل خطراً حقيقياً على البشرية. و الشعب الإيراني باعتباره ضحية لاستخدام السلاح الكيمياوي يشعر أكثر من غيره من الشعوب بخطر إنتاج و تخزين هذه الأنواع من الأسلحة، و هو على استعداد لوضع كافة إمكاناته في سبيل مواجهتها. إننا نعتبر استخدام هذه الأسلحة حراماً، وإنّ السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجباً على عاتق الجميع. ) .
وبعد عامين من تاريخ اصدار الفتوى قامت الحكومة الايرانية باعلان هذه الفتوى في بيان رسمي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا .
وتعتبر هذه الفتوى ضمانة للغرب بأنّ إيران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي مع حريصها على حقها في امتلاك التقنية النووية . وهذا ما أشار إليه المسؤولون الإيرانيون حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماعه مع مجلس الوزراء : أن ايران فضلا عن تمسكها بجميع القوانين الدولية، ملزمة بتنفيذ فتوى قائد الثورة الاسلامية والتي تعتبر أكبر ضمان لحركة ايران في مسار التكنولوجيا النووية السلمية.»