هل استشهدت السيدة زينب (ع) مسمومة ؟!

الأربعاء 16 فبراير 2022 - 10:59 بتوقيت غرينتش
 هل استشهدت السيدة زينب (ع) مسمومة ؟!

اسلاميات_الكوثر: ما سبب وفاة السيدة زينب عليها السلام ...

 الشيخ عقيل الحمداني: في ظروف غامضة وبعد سنة واحدة من اشهر موقعة في التاريخ كربلاء ماتت السيدة زينب الكبرى من اشهر المعارضين للظلام الاموي بعد اخيها الحسين (ع) واخيها العباس (ع) ...

وهناك بعض المصادر ترجح ان ال اميه قد سمموها لعدة اسباب:

1-منها ان سياستهم مع معارضيهم كانت تقوم على اساس قتلهم اما بالسم او بالتصفيه الجسديه.

2-ومنها سياستهم في حقدهم على ال علي (ع).

فلديهم النظريه المشهورة ان لله جنودا من عسل فقتل بالسم معاويه مالك الاشتر والامام الحسن (ع) وسعد بن ابي وقاص

وفي مقاتل الطالبيين/48:(وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد ، فلم يكن شئ أثقل من أمر الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص ، فدسَّ إليهما سماً فماتا منه) . (ونحوه شرح النهج:16/49 ).

وفي البدء والتاريخ:5/85: (وروى شعبة أن سعداً والحسن بن علي ماتا في يوم واحد قال: ويرون أن معاوية سمهم ). (ونحوه في أنساب الأشراف للبلاذري:1/ 404) .

وقتل معاويه معارضيه قال الأعمش رحمه الله: ((هل رأيتم رجلا أقل حياء منه؟ قتل سبعين ألفا فيهم عمار وخزيمة وحجر وعمرو بن الحمق ومحمد بن أبي بكر والأشتر وأويس وابن صوحان وابن التيهان وعائشة وأبي حسان ثم يقول هذا؟!).

في زيارة معاويه للمدينه لأخذ البيعه لابنه يزيد عارضه الكثير من الصحابه لفسق يزيد وجهله وعندما قرر معاويه الأنتقام منهم بالخصوص من قتلة عثمان بن عفان فأمر بقتل عبدالرحمن بن ابي بكر واخته عائشه بنت ابي بكر. وقد قتل الاثنين غيلة.

إذ قتل عبدالرحمن بالسم وقيل بدفنه حيآ, وقد يكون معاويه قد استخدم الوسيلتين معآ أي سمآ ودفنه حيآ.

وهل بعد هذه الادله على ان معاويه وال اميه يقتلون اعدائهم ومعارضيهم بالسم وغيره وبالتالي نرجح انهم سموا زينب (ع) عن طريق عملائهم في الشام.

سبب رحيل زينب (ع) من مدينه جدها

فهي اما نفيت هي وزوجها او رحلت قسرا هو معارضتها للحكم الاموي ويدل عليه مارواه العبدلي في اخبار الزينبات.

«أخبرني قاسم بن عبد الرزاق ، وعلي بن أحمد الباهلي ، قالا : أخبرنا مُصعَب بن عبد الله قال : كانت زينب بنت علي ـ وهي بالمدينة ـ تُؤلّبُ الناس على القيام بأخذ ثار الحسين. فلمّا قام عبد الله بن الزبير بمكّة ، وحَمَل الناس على الأخذ بثار الحسين ، وخلع يزيد ، بَلَغ ذلك أهل المدينة ، فخطبت فيهم زينب ، وصارت تؤلّبهم على القيام للأخذ بالثار ، فبَلَغَ ذلك عمرو بن سعيد ، فكتب إلى يزيد يُعلِمُه بالخبر. فكتب [ يزيد ] إليه : « أن فَرّق بينها وبينهم » فأمر أن يُنادى عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء. فقالت : « قد علم الله ما صار إلينا ، قُتِل خَيرُنا ،، وحُمِلنا على الأقتاب ، فوا لله لا خرجنا وإن أُهريقَت دماؤنا ». فقالت لها زينب بنت عقيل : « يا ابنة عمّاه ! قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوّأُ منها حيث نشاء. فطيبي نفساً وقَرّي عيناً ، وسيجزي الله الظالمين. ؟! أرحلي إلى بلد آمِن » ـ تُؤلِّبُ : تُحَرِّصُ. المعجم الوسيط. ثمّ اجتمع عليها نساء بني هاشم ، وتَلَطّفنَ معها في الكلام ، وواسَينَها.

وبالإسناد المذكور ، مرفوعاً إلى عبيد الله بن أبي رافع ، قال : سمعتُ محمّداً أبا القاسم بن علي يقول : « لمّا قَدِمَت زينب بنت علي من الشام إلى المدينة مع النساء والصبيان ، ثارت فتنةٌ بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدَق { والي المدينة مِن قِبَل يزيد}. فكتب إلى يزيد يُشير عليه بنقلها من المدينة ، فكتَبَ له بذلك ، فجهّزها : هيَ ومَن أراد السفر معها من نساء بني هاش ان عبد الله بن جعفر رحل من المدينة،

قلت والعبيدلي هو العلامة الجليل ، الشريف الطاهر ، المُحَدّث المُفَسّر ، النَسّابة ، الثِقَة الأمين ، أبو الحسين : يحيى العُبيدلي المَدَني ، العقيقي الأعرجي ، بن الحسن بن جعفر الحُجّة بن عبيد الله الأعرج ، ابن الحسين الأصغر ، ابن الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين { عليه السلام}. وُلدَ العُبيدلي سنة 214 هـ في المدينة المنوّرة ، وتوفّي سنة 277 في مكّة المكرّمة. وهو يُعتَبَر من علمائنا بالمدينة المنوّرة ، وساداتها الشرفاء الكُرماء في القرن الثالث الهجري. وقد روى عنه النجاشي المتوفّى سنة 450 هـ ،

واحتمل السيد محمد كاظم القزويني ذلك اي شهادتها بالسم

قال « زينب الكبرى {عليها السلام }: من المهد إلى اللحد تاريخ وفاة السيدة زينب الكبرى {علبها السلام }، إنّ المشهور أنّ وفاة السيدة زينب الكبرى { عليها السلام } كان في يوم الأحد مساء الخامس عشر من شهر رجب ، مِن سنة 62 للهجرة. وهناك أقوال أخرى ـ غير مشهورة ـ في تحديد يوم وسنة وفاتها. ولقد أهمل التاريخ ذكر سبب وفاتها ! أم أنّها قُتِلَت بسبب السُمّ الذي قد يكون د ُسّ ـ وهناك قول : بأنّها توفّيت مساء يوم الرابع عشر من رجب، المحقق إليها من قِبَل الطاغية يزيد ، حيث لا يَبعُد أن يكون قد تمّ ذلك ، بسرّيةٍ تامّة ، خَفيَت عن الناس وعن التاريخ. وعلى كل حال ، فقد لَحِقَت هذه السيدة العظيمة بالرفيق الأعلى .