ما معنى "قائد الغرّ المُحجَّلين"؟

الإثنين 14 فبراير 2022 - 14:45 بتوقيت غرينتش
ما معنى "قائد الغرّ المُحجَّلين"؟

مناسبات - الكوثر: غالبا ما نسمع وصف أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام بقائد الغرّ المحجلين، يا ترى ما المقصود من ذلك؟

الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام في وصف أمير المؤمنين سلام الله عليه بأنه قائد الغر المحجلين تبلغ حد التواتر، ومن ذلك ما ورد في رواية ابن قولويه في كامل الزيارات ص421 و428، وفي رواية الكليني في الكافي ج1 ص443 ح13، ورواية الصفار في بصائر الدرجات الجزء السادس الباب الخامس الحديث 16، ورواية الصدوق في من لايحضره الفقيه ج4 ص420، والخصال ص115 ح94، ولكثرتها نغض النظر عن استقصاء مصادرها.

ومن جملة الروايات ما رواه الصفار بسند صحيح عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:

«دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بطهور، فلما فرغ أخذ بيد علي عليه السلام فالتزمها بيده، ثم قال: إنما أنت منذر، ثم ضم يد علي بن أبي طالب إلى صدره وقال: ولكلِّ قوم هاد.

ثم قال: يا علي، أنت أصل الدين ومنار الإيمان وغاية الهدى وقائد الغرّ المحجلين أشهد لك بذلك».(بصائر الدرجات الجزء الأول الباب 13 الحديث 8).

وكذلك روى الحاكم وصححه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:

«أوحي إلي في علي ثلاث: إنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين». (المستدرك ج3 ص138)

الغرة بياض في جباه الخيل، وهي تكون في المؤمن يوم القيامة نور يبدو على مواضع الوضوء، يقطع بذلك النور ظلمات يوم القيامة، وهو عليه السلام قائدهم وإمامهم إلى الجنة.

وقد وصف الفرس بالمحجل.

قال ابن الأثير: هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأرساغ ولايجاوز الركبتين لأنها مواضع الأحجال وهي الخلاخل والقيود، ومنه الحديث: أمتي الغر المحجلون أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه. (لسان العرب ج3 ص64)
وقال المولى صالح المازندراني:

"القائد خلاف السائق وهو من يقود أحدا خلفه كصاحب الجيش، والغر جمع الأغر من الغرة، وهي في الأصل البياض الذي يكون في وجه الفرس، والمحجل من الخيل هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد، ويجاوز الأرساغ ولايجاوز الركبتين، ولايكون التحجيل باليد واليدين مالم يكن معها رجل أو رجلان، ثم استعير لذوي الشرف من الناس في العلم والعمل والصلاح وكرم الذات.(شرح أصول الكافي ج7 ص1533)

ما هو الإسم الصحيح لأبي طالب(ع) ولماذا وقع الإختلاف في اسمه؟!!!