يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام : (إنما الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر مما وراءها شيئاً، والبصير ينفذها بصره ويعلم أن الدار وراءها. فالبصير منها شاخص والأعمى إليها شاخص، والبصير منها متزوّد والأعمى لها متزود) المصدر..( نهج البلاغة، خطبة 133).
هنا يؤكد أمير المؤمنين (عليه السلام) أن طالب الدنيا أعمى أي لا يفكر بآخرته التي تجمل وتختزن نتاج عمله، أما المؤمن فهو البصير الذي يخرقها بصره ليرى نتاج العمل ويتزود لذلك اليوم.
وينبه أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكان آخر أن أهم ما يأخذه الإنسان من الدنيا هو ما يصلح به الآخرة وما يكون ثمرته الآخرة، فيوظف كل طاقاته بخدمة الحياة الأبدية الدائمة. لذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك، وإن كنت جازعاً على ما تفلَّت من يديك، فاجزع على كل ما لم يصل إليك" (نهج البلاغة ج۱ ص۴۰۲ ).