في حوار مع وكالة أنباء فارس حول تأثير الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الامام الخميني (قدس سره) ومن ثم بقيادة الامام الخامنئي على وئام الفصائل الفلسطينية وصمودها امام الاحتلال الصهيوني، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي احمد المدل: غياب الإمام الخميني رحمه الله كان خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية برمزيته الروحية والدينية والعالمية والتاريخية، وقد أحزن المستضعفين فى الارض لانه كان السند والحامي والداعم ولكن لم نشعر كمقاومة بفروقات بين الامام الخميني رحمه الله والإمام الخامنئي حفظه الله، لأن الخامنئي واصل الطريق الذى عبده الإمام الخميني ولم يغير من النهج، واستمر التواصل بين القيادة الايرانية والمقاومة الفلسطينية بنفس الوتيرة بل ازدادت فى السنوات العشر الأخيرة، حيث التقت القيادة الايرانية وعلى رأسها الإمام الخامنئي مع قيادات المقاومة والدعم بكافة أشكاله قائم بالرغم من الحصار الذي يفرضه العالم الظالم على الجمهورية الاسلامية في ايران.
وأضاف القيادي الفلسطيني قائلا: من خلال تواصل القيادة الايرانية وعلى رأسها الخامنئي مع كافة فصائل المقاومة خصوصا الجهاد وحماس حرص الامام على تقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات وبالفعل اليوم حركات المقاومة موحدة من خلال مشروع مقاوم واحد وتجمعهم الغرفة المشتركة ولا شك ان عقد الجمهورية الاسلامية للمؤتمرات الاسلامية وحرصها على وحدة الأمة ودعوتها الدائم لكل الفصائل اعطى الدافعية لفصائل المقاومة أن توحد مواقفها ورسائل الامام الى الشعب الفلسطيني ليتوحد حول خيار ومشروع المقاومة.
وتطرق احمد المدلل الى تصرفات بعض الدول العربية في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني خاصة ان محور المقاومة هي الكلمة الأولى في المنطقة، مضيفا: نعتبر التطبيع طعنة غادرة فى خاصرة الشعب الفلسطيني وتضحياته والتي تحاول بعض الانظمة العربية من خلاله اعتبار الاحتلال الصهيوني دولة طبيعية في وسط العالم العربي والاسلامي وتعقد معها اتفاقيات اقتصادية وامنية وعسكرية وثقافية، حيث يحاول الاحتلال الصهيوني من خلال هذه الاتفاقيات اختراق الوعي لدى شعوب امتنا لتدجينها والقبول بالاحتلال على ارض فلسطين وزرع شبكات عملاء وجواسيس يلاحقون المقاومين والاحرار من ابناء أمتنا وتدمير اى مشروع نهضوي للأمة.
وأكد القيادي البارز في الجهاد الاسلامي الفلسطيني قائلا: الشعوب العربية لن تستفيد ابدا من التطبيع بالعكس ستزداد اوضاعها سوءا في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والامنية وسيعمل الاحتلال من خلال التطبيع على زرع الفتن والصراعات بين دول المنطقة، فيما سيتمدد مشروعه اليهودي التوراتي ليشمل فلسطين ويصل الى ارض الحجاز واليمن والعراق وهو الذي يرتكب جرائمه ضد ابناء الشعب الفلسطيني بالقتل والاعتقالات والاستيطان والتهويد والتهجير والتجويع والحصار، هذا ما تجلبه خيانة التطبيع.
ولفت الى محاولة محور الصهيو- امريكي لتصوير ايران ومحور المقاومة للانظمة العربية انهم اعداء وقال: تحاول امريكا والكيان الاسرائيلي تصوير ايران ومحور المقاومة فى فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق لهذه الأنظمة انهم الاعداء لأن ايران تقف فى وجه الهيمنة الصهيوامريكية فى المنطقة وتدعم المقاومة، فمحور المقاومة يمثل فى هذه المرحلة الشوكة الحقيقية فى حلق التحالف الامريكي والصهيوني في المنطقة وهو محور صلب يقف نداً قوياً للمحور الصهيوأمريكي والذي يضم معه بعض دول المنطقة.
واختتم المدلل حواره قائلا: استطاع محور المقاومة أن يسدد ضرباته للمحور الصهيوأمريكي ويصنع له هاجسا امنيا وعسكريا ووجوديا، وامام الابداعات والانتصارات التى سجلها محور المقاومة على امريكا والعدو الاسرائيلي وحلفائهما وبجدارة نزداد ثقة بأننا نستطيع في محور المقاومة تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها ودحر الاحتلال وسيبقى المستقبل لمحور المقاومة.