وناشد وفد "طالبان" المؤلف من نحو 10 أعضاء والموجود في سويسرا لإجراء محادثات مع المنظمات غير الحكومية، "المجتمع الدولي المضي قدماً مع إمارة أفغانستان الإسلامية على أساس الشفافية والمساءلة، والاستجابة للحاجة إلى المساعدات الإنسانية".
وتمت دعوة وفد "طالبان" برئاسة وزير الصحة، كالندار عباد، إلى جنيف، من قبل منظمة "أبل دي جنيف" غير الحكومية التي تقوم بحملات لحماية المدنيين في مناطق الصراع وتنشط منذ سنوات عدة في أفغانستان.
وكانت الزيارة، أيضاً، فرصة لوفد "طالبان" للقاء رئيس منظمة الصحة العالمية، وإجراء محادثات مع الصليب الأحمر الدولي بالإضافة إلى دبلوماسيين أوروبيين، بما في ذلك ممثلو وزارة الخارجية السويسرية.
وقالت سويسرا، أمس الخميس، إنّ الزيارة "لا تشكل شرعية أو اعترافاً" بالحركة، مشددةً على أنّها عبّرت بوضوح عن توقعاتها بشأن احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين.
ومنذ تولي "طالبان" السلطة في كابول، في آب/أغسطس 2021، تهدد أزمة اقتصادية ومالية أكثر من نصف سكان البلاد بالمجاعة، والتي تعززها العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، من تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان، مشيراً إلى أنّ الأمور تتجه نحو الأسوأ بوتيرة متسارعة.
وكان غوتيريش وصف الوضع الإنساني في أفغانستان بأنّه "الأسوأ على الإطلاق"، داعياً إلى "مضاعفة العمليات الإنسانية الرامية إلى إنقاذ الأرواح في البلد التي يواجه نصف سكانه الجوع".