8 / شباط / 1963 م
إعدام الزعيم الركن "عبد الكريم قاسم" على يد انقلابيو شباط الأسود
في مثل هذا اليوم التاسع من شهر شباط عام 1963 ميلادي أقدم انقلابيو شباط الأسود على إعدام قائد ثورة تموز 1958 التي أطاحت بالملكية في العراق الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ، بعد أن تم إلقاء القبض عليه قبل ظهر اليوم الثاني من الانقلاب ، في قاعة الشعب التي التجأ إليها بعد انتهاء معركة وزارة الدفاع لصالح القطعات العسكرية المحاصرة لها . اعتقل عدد من الضباط المهاجمين عبد الكريم قاسم وبعض معاونيه ، وسيقوا إلى مقر قيادة الانقلاب في دار الإذاعة والتلفزيون ، وبعد (محاكمة) صورية لم تستمر سوى دقائق ، أعدم قاسم والآخرون رمياً بالرصاص .
ولد عبد الكريم قاسم ببغداد عام 1914 في أسرة بغدادية متوسطة الحال ، دخل الكلية العسكرية عام (1932) وتخرج ضابطا ، وتدرج في السلم العسكري وشارك في أغلب حركات الجيش العراقي ونال درجة الأركان ، ليتولى بعدها مناصب عسكرية رفيعة . عرف بشجاعته وجرأته ونزاهته ووداعته . كان من مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار السري الهادف إلى إسقاط النظام الملكي ، ثم أصبح رئيسا للتنظيم الذي نجح في مسعاه في 14 تموز 1958 ، وكان اللواء الآلي الذي يقوده قاسم هو الذي نفذ الثورة .
تولى قاسم منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ،وقاد مسيرة الثورة في وسط صراعات وتيارات وأفكار مختلفة ، غير أن القوى المناوئة له وبدعم خارجي تمكنت من إسقاط نظام حكمه في انقلاب دموي في 8 شباط 1963 الذي شارك فيه مجموعة من الضباط البعثيين ، وتم إلقاء القبض عليه في اليوم التالي وإعدامه في أكثر مشهد دموي في تاريخ العراق .