أهلا بميلاد الإمامِ الباقرِ

الأربعاء 2 فبراير 2022 - 12:10 بتوقيت غرينتش
أهلا بميلاد الإمامِ الباقرِ

قصيدة في ذكرى الميلاد الأغر للإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) والذي كان يلقَّبُ بالشبيه لشبهِهِ من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خَلقاً وخُلُقاً .

فَخْرَاً اَزُفُّ مِنَ البيانِ الزاهرِ
كَلِماتِ وُدٍّ لِلإمامِ الباقرِ

في يَومِ مَولِدهِ الغزيرِ مَباهِجاً
للسائِرينَ إلى السَبيلٍ الظافِرِ

للطالبينَ عُلُومَ آلِ محمدٍ
والراغبينَ الى العليِّ القادرِ

أهلاً بميلادٍ يُؤَسِسُ مَنهجَاً
في كُلِّ علمٍ بالدليلِ الحاضِرِ

ويكونُ نبراسَ الهِدايةِ مُفرِزَاً
صِدْقَاً تميَّزَ عن سقِيمٍ خاسِرِ

دِرْعُ العقيدةِ في نظامِ نِكايةٍ
بالدِّينِ عبرَ مُنافقٍ ومُخاتِرِ

ومُبدِّدُ المُتَقوِّلِينَ على النُّهى
وعلىَ الشريعةِ بانتهاكٍ سافرِ

فهوَ ابنُ طه والوصيِّ وفاطمٍ
ووَليدُ زينِ العابدينَ الطاهرِ

وفَمُ الحقيقةِ إنْ أرَدْتَ حقيقةً
وصدىَ الزمانِ لثَورةِ المُتَصابِرِ

وأمينُ دِينِ اللهِ يَنطِقُ صادِقاً
ووريثُ أحمدَ كابِراً عَنْ كابِرِ

وشهيدُ ملحمةِ المآثِرِ مَرَّةً
في كربلاءَ ومرَّةً بتآمُرِ

وحدِيثُ عاشُوراءَ صوتاً خالداً
وأَخُو الشهيدِ البَرِّ زيدِ الثائرِ

هوَ خامِسُ الأطهارِ ذُخْرُ نُبُوَّةٍ
سَمَّاهُ أحمدُ في الحديثِ لجابرِ

مَنْ مِثلُهُ نَسَباً ومَجداً عالِياً
جَدَّينِ جادا بالربيعِ الناضِرِ

وأَبٌ هو السجَّادُ آيةُ رحمةٍ
وابنُ الحسينِ أبي الفداءِ الباهرِ

والاُمُّ جَوهَرةُ الإمامِ المُجتبى
وكريمَةٌ هي بنتُ جُودٍ زاخِرِ

فَ(مُحمدُ بنُ عليِّ) كنزُ إمامةٍ
أعطى بهِ {الحَسَنانِ} نَسْلَ أَكابِرِ

بَقرَ العلومَ على اقتدارٍ كامِلٍ
وأزاحَ أوهاماً بِعقلٍ نائِرِ

مَحَقَ الطغاةَ بَني اُميَّةَ زُمرةً
أَلقَوا بِدين اللهِ فتنةَ ناكرِ

قومٌ أشاعُوا كُلَّ شكٍّ باطِلٍ
ليَدومَ سلطانُ الطَّليقِ الجائرِ

لولا صُمُودُ مَحمدٍ ونفيرُهُ
وعلُومٌ انتصرَتْ لدينِ الغافِرِ

لأعادَ أهلُ الجاهليةِ "لاتَهُمْ"
وغزا ديارَ الوَحي دينُ الكافرِ

قد كنتَ يا مولايَ هبَّةَ صادقٍ
ودليلَ إيمانٍ ونهضةَ ثائرِ

وحليفَ ذِكْرِ اللهِ تطلُبُ وَجهَهُ
ومُديمَ نهجٍ خَيِّرٍ مُتَواتِرِ

ورَفدْتَ مِعواناً بُطولةَ ماجدٍ
ومجاهِدٍ يَمضي لفجرٍ زاهرِ

كلَّتْ حُروفيَ عن مديحِكَ قائدّاً
فلأنتَ يا مَولايَ فخرُ الناظِر

طوبى لكلِّ مُثابرٍ مُستَبصِرٍ
ميلادُكَ الآتي بِطُهْرٍ غامِرِ
_

بقلم : حميد حلمي البغدادي