قَال أمير المؤمنين علي عليه السلام: كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ.
الفتنة: الباطل من الاحداث
ابن اللبون: فصيل الناقة قبل أن يقوى ظهره للركوب، وليس له ضرع صالح للحليب
المعنى: إذا رأيت باطلا فلا تدخل فيه، احذر من أهله أن يخدعوك ويستغلوك في أغراضهم ومآربهم.
وسكوت الإمام (عليه السلام) في حكمته هذه عن الحق وأهله، ليس معنى سكوته عنه وعنهم أنه ينهى عن الدخول في شأن المحقين ومناصرتهم، فقد تجاوزت كلمات الإمام علي عليه السلام ووصاياه بنصرة الحق وأهله حد الإحصاء، من ذلك قوله لولديه الحسن والحسين عليهما السلام "كونا للظالم خصماً، للمظلوم عوناً".