وأضاف أردوغان، خلال اجتماع سنوي مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تتعرض لـ "التخريب" من خلال الاختباء وراء ذريعة التضامن داخل الكتلة.
وبحسب وكالة الأناضول، أشار أردوغان إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعمل ضد مثل هذا النهج، مضيفا أنه يتعين على بعض الدول الأعضاء "التخلي عن نهجهم في حل مشاكلهم مع تركيا في أروقة الاتحاد".
ونوه أردوغان إلى الجهود التي بذلتها تركيا في سبيل إقامة حوار وعلاقة دبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الزيارات والمحادثات الرفيعة المستوى: "شاركنا أيضا في حوارات رفيعة المستوى حول تغير المناخ والأمن والهجرة والرعاية الصحية "، مشيرا إلى أن هذه الخطوات الإيجابية العديدة التي اتخذتها تركيا "لم تلق الاستجابة التي توقعناها من الاتحاد الأوروبي"، وشجب "تكتيكات المماطلة" من قبل الكتلة.
وقال أردوغان إن القضايا المهمة في الاتحاد الأوروبي مثل "وضع سياسة مشتركة للهجرة (ومعالجة) كراهية الأجانب والعداء للإسلام" قد تم تنحيتها جانبا، وأن الكتلة "لم تتخذ خطوات جديرة بالملاحظة" بشأن هذه القضايا الملحة.
وأشار إلى أن "أي شخص لديه منظور موضوعي لمثل هذه المشاكل يقر بأن تركيا هي دولة رئيسية في التغلب على مثل هذه المشاكل التي يواجهها الاتحاد الأوروبي".
وكدولة مرشحة، قال أردوغان إن تركيا تواصل مفاوضاتها مع الكتلة في مجالات "سلاسل التوريد، والهجرة، والدفاع، وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام، والصحة، والطاقة"، وأن تركيا "تلعب دورا في حل المشكلات"، مضيفا أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع الدولة يجب أن "تمضي قدما".
وقبل خطاب أردوغان، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد التقى أيضا بمبعوثي الاتحاد الأوروبي، حيث غرد لاحقا على تويتر أنهم أجروا تقييما واسعا لـ "تطورات السياسة الخارجية الحالية".