وقد ركزت مداخلات الحاضرين على أهمية دور الشهيد سليماني في دعم نهج المقاومة البطلة الصادقة في المنطقة في وجه العدو الصهيوني وأتباعه، إضافة الى تثمين دور النخب المثقفة في تفعيل أسس المقاومة وفي الدفع فكريًا وثقافيًا نحو الدفاع عن القضية الأم "القضية الفلسطينية" .
وعرض مدير القسم الثقافي للسفارة الإيرانية في تونس ميثم فرهاني خلال الندوة أبرز محطات السيرة البطولية للقائد سليماني، مؤكدا ان "القدس كانت قضيته الأساسية".
وقال إنه "نظرًا لبطولاته الحافلة أهداه السيد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله سنة 2019 وسام "ذو الفقار" الذي يعتبر أعلى وسام عسكري يُهدى لمن حقق انتصارات بارزة قيادة و أداءً وريادة. ويوم 3 كانون الثاني 2020، أستشهد برفقة رفيقه الفذ أبي مهدي المهندس مع عدد من قادة الحشد الشعبي في غارة جوية أميركية بطائرة دون طيار بالقرب من مطار بغداد".
بدوره ركز سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رؤوف شيباني في كلمته على المبادئ التي تحلى بها الشهيد البطل سليماني، وقال :" نجتمع اليوم لإحياء ذكرى الأسطورة والبطل الذي وقف بشجاعة بالغة في وجه قوى الشر في المنطقة، هذا المقاوم الذي دافع عن حقوق الشعب الفلسطيني مستخدمًا كل خبرته وما أمكن من الطاقات في بلاده، وقدم مساندة كبيرة للمناضلين الفلسطينيين".
واضاف أن "القائد سليماني وقف إلى جانب الشعب اليمني المظلوم ضد الهجمات الوحشية لما يسمى بقوات التحالف وعلمهم فن المقاومة"، لافتاً إلى أنه "وبسبب هذا الدعم استطاع الشعب اليمني قلب المعادلة داخل ساحة المعركة في اليمن ببركة صموده كما أنه وفّر ما يلزم من امكانيات، للمقاومين والشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والضفة الغربية باصعب الطرق، ورافقهم في علمهم المجدي أمام الصهاينة".
وتابع شيباني بالقول "أن التاريخ سيسجل دور سليماني الريادي في تغيير ميزان القوى في الميدان لصالح الشعب الفلسطيني على الرغم من امتلاك الكيان الصهيوني أحدث آلات الحرب، الا انه غير قادر على هزيمة المقاومة الفلسطينية خلافا للسابق، فإن المقاومة الفلسطينية هي التي تحدد وتفرض شروطها لإنهاء الحرب".