ولفت، في حديث صحفي، إلى أنه "بعد كل هذه العقود من التطور الجيوسياسي، حيث تمتلك روسيا مصالح حيوية، فإن مسألة احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، أمر مهم بالنسبة لنا، إن لم يكن أكثر أهمية حتى بالنسبة لأوكرانيا نفسها"، مشيرًا إلى "أننا نقول بكل حزم أننا نطالب التخلي بشكل رسمي، عن قرار قمة الناتو، لعام 2008، التي قررت أن أوكرانيا وجورجيا، ستصبحان عضوين في الناتو".
وأضاف أن موسكو لا توافق على أن مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية تتعلق بتغييرات الحدود، مشددا على أن الجانب الروسي يتحدث عن معايير أمنية، وليس عن تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مقترحات الضمانات جزء من سياسة إحياء الاتحاد السوفييتي، قال ريابكوف: "لا عودة إلى الماضي، لقد مضى ذلك الوقت".
وأكد نائب وزير الخارجية "لكن من المستحيل التسامح مع آراء نظرائنا من الجانب الآخر بأن كل شيء يجب أن يستمر على نفس النمط، وأن التوجهات التي كانت هدامة بالنسبة لنا يجب أن تزداد حدة".
وأضاف ريابكوف، "هذا ليس سؤالا عن مجالات النفوذ، ولكن عن مجالات المصالح الحيوية".
وتعليقاً على التكهنات بأن المقترحات الروسية تتعلق، من بين أمور أخرى، بتغيرات محتملة للحدود، قال: "يستبعد هذا النوع من التركيبة".
في 17 كانون الأول/ ديسمبر، نشرت روسيا مسودة اتفاقيات مع الولايات المتحدة واتفاقيات مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وتتضمن هذه الاقتراحات الحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا، بما في ذلك على حساب جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة.
وبحسب ما صرح به ريابكوف بأنه إذا لم يستجب الناتو والولايات المتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة.