وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في بلاده لا يزال صعبا، في ضوء ما سماه عدم التزام روسيا بسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه زيلينسكي عبر دائرة الفيديو، وضم رؤساء أحزاب في أوكرانيا وعددا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي.
وحسب ديوان الرئاسة الأوكرانية، أكد زيلينسكي رغبته في وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا، مشددا على ضرورة إشراك الولايات المتحدة الأميركية في عملية السلام.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا طالب أيضا بإشراك بلاده في المشاورات التي تجمع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) بروسيا.
وأضاف كوليبا أن الأمن في المنطقة على المحك، معلنا تأييد كييف الحوار بين واشنطن والأوروبيين والناتو وبين روسيا لإنهاء الصراع.
وكان الوزير الأوكراني قد أبلغ الاتحاد الأوروبي ضرورة مشاركة بلاده في أي حوار يتعلق بأمنها.
من جانبه، طلب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف من نظيره الأميركي لويد أوستن تزويد كييف بمنظومات مضادة للصواريخ عالية التقنية، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين أن بلادهم بحاجة إلى برنامج أكثر قوة، لردع أي هجوم روسي محتمل، وأن البيت الأبيض لا يزال يدرس الطلب الأوكراني.
وفي الجانب الروسي، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية اختتام تدريبات عسكرية في مناطق جنوبية متاخمة للحدودية الأوكرانية، وفي شبه جزيرة القرم.
وقالت القيادة -في بيان- إن أكثر من 10 آلاف عسكري روسي عادوا إلى مواقعهم بعد انتهاء التدريبات التي استمرت نحو شهر، وشاركت فيها وحدات من مختلف القطاعات.
وأثار نشر روسيا عشرات الآلاف من قواتها شمالي وشرقي وجنوبي أوكرانيا مخاوف في كييف وعواصم غربية من أن تكون موسكو تخطط لغزو محتمل، وتنفي روسيا ذلك، وتقول إنها تريد ضمانات من الغرب، منها تعهد من "الناتو" بعدم توسعه شرقا نحو الحدود الروسية، لأن أمنها مهدد بسبب تنامي علاقات أوكرانيا مع الغرب.