وبحسب المصادر القبلية، فإن الجيش واللجان الشعبية، بمساندة مقاتلين قبليين من أبناء مراد وعبيدة، توغلا في مناطق واسعة وإستراتيجية داخل مديرية الوادي، بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وتخللتها أكثر من 50 غارة لطيران تحالف العدوان السعودي.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش واللجان الشعبية «تمكنت من السيطرة على مناطق مهمة في اتجاه وادي عيد، كمنطقة بير آل عقار ومحيطها، وشرق منطقة الفليحة، وكذلك منطقتي الغريفات العليا والسفلى»، مضيفة أن «مرتزقة قوات هادي وحزب الإصلاح تفاجأوا بالتفاف عسكري مباغت نفذه الجيش واللجان من جنوب شرق البلْق الشرقي، ما مكنهما من الوصول إلى منطقة الرملة الإستراتيجية في وادي عبيدة».
كما توغلت قوات الجيش واللجان الشعبية من منطقة لظاه الواقعة في أطراف مديرية حريب، باتجاه منطقة اللجمة الواقعة في نطاق وادي عبيدة، حيث أفادت مصادر محلية بأن المعارك تواصلت منذ منتصف ليل الأحد حتى مساء أمس، قبل أن تنتهي بسقوط المنطقة تحت سيطرة الجيش واللجان، اللذين واصلا هجومهما في اتجاه منطقة اللجمة. وأضافت المصادر أن الانفجارات العنيفة الناتجة من المواجهات، باتت تسمع بقوة في أرجاء مدينة مأرب كافة.
وفي مديريات عسيلان غربي محافظة شبوة، احتدمت المعارك منذ منتصف الأسبوع الماضي، متجهة صوب شمال محافظة مأرب. وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية تمكن الجيش واللجان الشعبية من تأمين منطقة المجبجب ومحيطها، ونقْل المعركة إلى «رمال السبعتين» جنوب غرب منطقة صافر النفطية، من جهة «الهجلة الحمراء».
كذلك، تقدمت قوات الجيش واللجان الشعبية في اتجاه منطقة الجرد، في الجبهة نفسها لتحاصر مرتزقة العدوان السعودي في منطقة صحراوية واقعة بين شبوة ومأرب.
واوضح خبراء عسكريون ان تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الأيام المقبلة سيمكنهما من الوصول إلى الخط الدولي الرابط بين محافظات مأرب وشبوة وحضرموت، وهو ما يعني التعجيل بسقوط صافر.