وأوضح الأدميرال شمخاني خلال هذا اللقاء أن الاستقرار والأمن الدائم لن يتحقق إلا في ظل الحوار والتعاون المستمر بين دول المنطقة. وقال: ان العلاقات الودية مع الجيران وتبادل الامكانيات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من الأولويات الرئيسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال السياسة الخارجية.
واكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة أن لا تتأثر علاقات دول المنطقة بالسياسات التدخلية للدول الأجنبية، وأشار إلى أن دول الخليج الفارسي، إذا تعاونت وعملت معاً، يمكن أن تلعب دورا مهما في الاقتصاد الإقليمي والعالمي كمركز للطاقة وتحقيق التنمية والازدهار لشعوبها.
واكد على ضرورة العمل معا لإنهاء بعض الأزمات العسكرية والأمنية التي عرضت الشعوب الإسلامية في المنطقة الى ظروف معيشية صعبة، مضيفا أن الحوار يجب أن يحل محل النهج العسكري لحل الخلافات.
وأعرب شمخاني عن أمله في أن تكون زيارة نظيره الإماراتي لإيران بداية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية وتمهيد الطريق لترسيخ وتوسيع شامل للعلاقات بين البلدين.
بدوره أعرب طحنون بن زايد عن سعادته لزيارته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقاء الأدميرال علي شمخاني، ونوه الى ان إيران، كدولة كبيرة وقوية في المنطقة، تتمتع بموقع جيوسياسي فريد وطريق يربط بين شرق وغرب العالم. ولفت الى ان تعزيز العلاقات الأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات الإمارات.
ووصف طحنون الإمكانات الاقتصادية للبلدين في مجالات العبور والطاقة والنقل والصحة والاستثمار بأنها واسعة جدا، مؤكدا ضرورة تحديد المعوقات وإزالتها من خلال تشكيل مجموعات عمل متخصصة واحصاء مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية.
كما سيلتقي مستشار الأمن القومي الإماراتي، اليوم الإثنين، بالرئيس الإيراني آية الله سيد ابراهيم رئيسي في إطار زيارة تستغرق يوما واحدا لطهران.