ورفع المحتجون لافتات منددة برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مفوضية الانتخابات جليل عدنان، وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، متهمين هؤلاء بالوقوف وراء عمليات تلاعب بنتائج الانتخابات.
وقالت اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات في بغداد والمحافظات في بيان، إن "حكومة الكاظمي تصر على تزوير الحقيقة مراراً وتكراراً، تارة بالاشتراك مع جهات خارجية لتزوير الانتخابات، وتارة في تشكيل لجان تتعمد حجب الحقيقة"، متهمة رئيس الحكومة بالعمل على تضييع حقوق المتظاهرين الذين سبق أن قتلوا قرب المنطقة الخضراء.
وبينت أنه "لا يمكن السكوت على إجراءات حكومة الكاظمي وإصرار المفوضية على إعلان النتائج النهائية للانتخابات دون الأخذ بنظر الاعتبار الطعون والأدلة التي تؤكد فساد وتزوير الانتخابات، وتجاهل مطالب المتظاهرين"، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن "الأمل المنعقد على نزاهة وعدالة القضاء العراقي الشجاع بإرجاع الحق إلى أهله وكشف قتلة المعتصمين السلميين لتحقيق العدالة وإنصاف أصحاب الحق".
وأضاف البيان "نرفض رفضاً قاطعاً مخرجات اللجنة التحقيقية في قضية قتل المعتصمين السلميين وحرق خيمهم، فلن تضيع دماؤهم والشمس لا تحجب بغربال".
ويأتي التصعيد الجديد لأنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات بعد يوم واحد من لقاء جمع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بـ"الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى معترضة على نتائج الانتخابات.
والثلاثاء الماضي، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات النتائج النهائية التي تصدرتها الكتلة الصدرية بالحصول على 73 مقعدا (من أصل 329)، فيما حاز تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي 37 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي 33 مقعدا.