وقال العميد كرمي في تصريح له: قبل اسبوع بادر حشد يتراوح ما بين 30 الى 40 الفا من المزارعين والمواطنين في محافظة اصفهان الى اقامة تجمع مرخص به وطرحوا مطالبهم بصورة هادئة وقانونية وقامت وسائل الاعلام والاذاعة والتلفزيون بتبيين مطالبهم هذه ومن ثم تحدث المسؤولون المعنيون مع المزارعين والمواطنين في اصفهان وبالتالي انتهى التجمع.
واشار قائد الوحدات الخاصة بقوى الامن الداخلي الى احداث الشغب التي وقعت الجمعة في اصفهان وقال: للاسف ان عناصر معادية للثورة حولوا حلاوة الاحتجاج القانوني الى ساحة للعنف ذلك لان المعادين للثورة لا يريدون ان يطرح المواطنون مطالبهم حيث بادروا عبر الدعوة للفوضى واشعال النار في خيام المزارعين لمنع المواطنين من طرح مطالبهم الهادئة والمحقة.
واضاف: ان عدد المشاركين في احداث الشغب في اصفهان تراوح ما بين 2 الى 3 آلاف حيث جعلوا المواطنين درعا لمطالبهم اللامشروعة من خلال اطلاق الشعارات ورمي الحجارة واستخدام المدي واشعال النيران بخيم المزارعين.
وتابع العميد كرمي قائلا: ان رجال القوات الخاصة بقوى الامن الداخلي وبغية الحفاظ على امن وراحة المواطنين والمعدات والاموال العامة دخلوا الساحة وسعوا لتهدئة الاجواء بالمداراة والصبر كما في السابق دوما.
واكد بان عددا من افراد قوات الوحدات الخاصة جرحوا الا انهم لم يسمحوا بان يلحق الاذى بالموطنين، واشار الى ان الصبر والتحمل والمداراة والحوار تعد اولوية عمل رجال هذه القوات واضاف: انه في مثل هذه الاحداث تستخدم الوحدات الخاصة معدات مثل الصوت ورش الماء والاسلحة المتداولة المستخدمة عادة في العالم كونها لا تلحق اذى بالافراد.
واكد العميد كرمي بان العناصر المعادية للثورة والمثيرة للفوضى والشغب تسعى لالحاق الاذى بالمواطنين وتخريب المنشآت والاماكن العامة واضاف: ان الوحدة الخاصة استخدمت اداتها القانونية للسيطرة على الاوضاع وسعت جهد الامكان لارشاد وتوجيه الافراد.
وحول عدد الجرحى من رجال الوحدة الخاصة قال: انه وفي ضوء المعدات الكافية لرجال الوحدة الخاصة فقد اصيب عدد قليل منهم حيث جرحوا في سياق سعيهم للتوجيه وتحليهم بالكثير من الصبر والتحمل ازاء الحجارة الملقاة من قبل مثيري الشغب.
وبشان عدد مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم قال: ان رجال الاستخبارات للوحدة الخاصة بقوى الامن الداخلي رصدوا وفقا للوثائق والسياق القانوني العناصر والمحرضين الرئيسيين لهذه الاحداث وقد تم لغاية اللحظة اعتقال 67 منهم.
واشار الى ان المعادين وانصار الملكية والمنافقين (زمرة خلق الارهابية) الذين لهم سجل مليء بالخزي في اذهان الشعب الايراني العزيز يسعون بصورة مستمرة وممنهجة لاثارة الاضطرابات والرعب والخوف وقال: ان اعداء ايران اعدوا جدول اعمال للإضرار بالوحدات الخاصة غافلين عن ان هذه الوحدات وفي ظل الاستفادة من طاقاتها الشعبية لا تسمح لاصحاب النوايا الشريرة بالاستعراض.