السفير الايراني في دمشق : سنواصل التعاون مع سوريا في أعلى المستويات

السبت 27 نوفمبر 2021 - 11:35 بتوقيت غرينتش
السفير الايراني في دمشق : سنواصل التعاون مع سوريا في أعلى المستويات

ايران - الكوثر: قال السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني، ان استراتيجية أميركا في سوريا لم تتغير وإن كان تكتيكها هو الذي تغير، مؤكدا اننا نواصل التعاون مع سوريا في أعلى المستويات.

في حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري تحدث السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني عن العلاقة الاستراتيجية التي جمعت إيران بسوريا منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، مشيرًا إلى الدعم المتبادل الذي قدمه البلدان لبعضهما البعض في مراحل مختلفة من عمر هذه العلاقة، وعن الحرب الاقتصادية التي يخوضانها بشجاعة ضد عقوبات واشنطن. سبحاني أكد أن سياسة أميركا في سوريا لم تتغير وإن كان تكتيكها هو الذي تغير. وفيما يخص ناقلات النفط الإيرانية التي وصلت إلى لبنان عبر الأراضي السورية قال  سبحاني  أن ذلك يؤكد قدرة محور المقاومة على تنفيذ وعوده فيما يثبت عجز المحور الآخر.

واشار سبحاني إلى أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أحدث تغييرًا جذريًا في هوية إيران ما قبل الثورة وما بعد الثورة، فأسست القيم والأهداف والأعراف الجديدة لهوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذه الهوية الجديدة رسمت الدور الوطني الدولي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأصبحت أساسًا لسلوكها على الصعيد الدولي، وقد انعكست هذه الهوية الجديدة في مواد الدستور الإيراني خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من مقارعة الظلم ورفض الاستكبار الى دعم الحركات التحررية والمستضعفين. وهذه العناوين تشكل المحاور الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي وردت في الدستور الإيراني.

وقال سبحاني حصلت هذه التطورات في إيران في الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة غرب آسيا حركة تطبيع مع الكيان الصهيوني خاصة في ظل اتفاقية كامب ديفيد، حيث توجهت الكثير من الدول التي كانت في يوم ما تناصب هذا الكيان العداء نحو التطببع معه.

وبحسب سبحاني، فإن الدولة الوحيدة التي لم تتخل عن مواجهة الكيان الصهيوني وبقيت في الخط الأمامي لمواجهة هذا الكيان كانت سوريا بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وعليه فإن الهوية الجديدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والهوية التي بقيت عليها الجمهورية العربية السورية حددتا العدو المشترك والمصالح المشتركة بين البلدين، اذ يمكن اعتبار الرئيس الراحل حافظ الأسد والإمام الخميني قدس سره الشريف مؤسسين أساسيين لهذه العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، من خلال الاشتراك في الهوية الذي مهد بدوره للتقارب خلال العقود الماضية على مدى أربعين عاماً، ورأينا ثمار هذه العلاقات في المنعطفات التاريخية الحساسة التي مر بها البلدان، عندما وقفت الجمهورية العربية السورية إلى جانب إيران في الأيام التي كانت فيها بحاجة للدعم، وكذلك عندما وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سوريا في محاربتها للإرهاب.

وفي ما يرتبط بوصول ناقلات النفط الإيرانية عبر سوريا إلى لبنان والثقة التي تعاطت بها إيران مع هذا الموضوع فهذا يرتبط وفق السفير الإيراني لدى دمشق بقول الله سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، ففي كل مرحلة كانت تمر علينا وجدنا أمامنا فرصة جديدة للعمل، وإرسال النفط الإيراني عبرسوريا إلى لبنان هو كذلك فرصة جديدة وفرتها لنا ضغوط العدو وتمت هذه الخطوة على أساس مبادرة من سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه".