كثيرا ما تدفع مشاغل الحياة وتعدد المهام الأمهات داخل المنزل إلى أن يتركن أبناءهن يجلسون لفترات طويلة لمشاهدة أفلام الكارتون، إما لإبعادهم عن النزول إلى الشارع وإما رغبة في إلهائهم، ما يؤدي إلى نتائج مستقبلية خطيرة، تنعكس على سلوكياتهم أو حتى على طريقة حديثهم نفسها.
وبحسب بعض المتخصصين في تربية النشىء، فإن زيادة نسب مشاهدة الطفل لأفلام الكارتون تؤثر سلبا على تأخر النطق وظهور عيوب فيه، وتصيبه بسلوكيات لا تتناسب مع سلوكيات البشر، لأنه يتقمص شخصية كرتونية عدوانية ويتأثر بها طوال حياته، أو الشخصية الضعيفة التي تتعرض طوال الوقت للإذلال والضرب دون إبداء اعتراض.
وفي ظل التطور التكنولوجي القائم حالياً، وازدياد برامج الكارتون وقنوات الأطفال بشكل لافت للنظر، وقلة اندماج الأطفال مع الأنشطة والعلاقات الاجتماعية، أصبحت تلك البرامج والقنوات تسود كل بيت، وأصبح الطفل دائم التنقل بين التلفاز من جهة وبين الأجهزة اللوحية من جهة أخرى، ومنهم من وصل به الأمر لدرجة الإدمان.