بسم الله الرحمن الرحيم
أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وَ أشهدُ أن محمداً عبده وَ رسوله، اللّهم صلِّ على محمد وَ آل محمد، اللّهم صلِّ على الملائكة المقربين، اللّهم صلِّ على الأنبياء وَ المرسلين ، اللهم صلِّ على الأئمة المعصومين، اللّهم صلِّ على مولانا وَ مقتدانا، إمام الهدى وَ العروة الوثقى وَ حجتك على أهل الدنيا، الذي قال في حقه سيد الورى وَ سند البرايا: "ستدفن بضعة مني بأرض خراسان، ما زارها مكروبٌ إلا نفس الله كربه، وَ لا مذنبٌ إلا غفر الله ذنبه"، اللّهم بشفاعته المقبولة وَ درجته الرفيعة، اسألك أن تنفِّس كربي و تغفر به ذنبي و تُسمعه كلامي و تُبلغه سلامي.
السّلام عليك يا حجة الله، السّلام عليك يا نور الله، السّلام عليك يا عيبة علم الله، السّلام عليك يا معدن حكمة الله، السّلام عليك يا حامل كتاب الله، السّلام عليك يا حافظ سر الله، أنت الذي قال فيك قاتل الكفرة وَ قامع الفجرة عليٌ أمير المؤمنين وَ وصي رسول رب العالمين، صلوات الله و سلامه عليه، "سيُقتل رجلٌ من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلماً، إسمه اسمي، و إسم ابيه اسم موسى ابن عمران، ألا فمن زاره في غربته غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وَ ما تأخر وَ لو كانت مثل عدد النجوم وَ قطر الأمطار وَ ورق الأشجار" ، مولاي مولاي ها أنا واقف بين يديك و ذنوبي مثل عدد النجوم وَ قطر الأمطار وَ ورق الأشجار وَ ليس لي وسيلة إلى محوها إلا رضاك.
مولاي ما أحسب في صحيفتي عملاً أرجى عندي من زيارتك، كيف وَ قد قال في حقها باقر علم الأولين وَ الآخرين، صلوات الله عليه: "يخرج رجلٌ من ولد موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين عليه السلام، فيدفن بأرض خراسان، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله أجر من أنفق من قبل الفتح وَ قاتل"، فأتيتك زائراً لك عارفاً بحقك عالماً بأنكَ إمامٌ مفترض الطاعة، غريب شهيد، راجياً بما قاله الصادق، عليه الصلاة و السلام، "يقتل حفدتي بأرض خراسان، في مدينة يقال لها طوس، من زاره عارفاً بحقه أخذته بيدي يوم القيامة، وَ أدخلته الجنة، و إن كان من أهل الكبائر، قيل له: ما عرفان حقه؟.. قال: العلم بأنه إمام مفترض الطاعة، غريب شهيد، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله أجر سبعين شهيداً ممن استُشهد بين يدي رسول الله، صلى الله عليه و آله".
"ولتكون من زوار الامام الرضا عليه السلام اضغط هنا وسجل اسمك للزيارة بالانابة من قناة الكوثر الفضائية"
يا بن رسول الله، يا بن أمير المؤمنين، أبتغي بزيارتك من الله تعالى غفران ذنوبي وَ ذنوب والديّ وَ المؤمنين وَ المؤمنات، و اسألك الإتيان الموعود في المواطن الثلاث، عند تطائر الكتب وَ عند الصراط وَ عند الميزان ، وَ قُلتَ وَ قولك حَق: "إن شر ما خلق الله في زماني يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة وَ بلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد، وَ مائة ألف صديق، وَ مائة ألف حاج وَ معتمر، وَ مائة ألف مجاهد، وَ حُشر في زمرتنا وَ جُعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا".
الحمد لله الذي وفقني لزيارتك في البقعة التي قلتَ في حقها: "هي والله روضة من رياض الجنة، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله، صلى الله عليه و آله، وَ كتب الله له ثواب ألفَ حجة مبرورة وَ الف عمرة مقبولة ، وكُنتُ أنا وَ آبائي شفعائه يوم القيامة"، فكن شفيعي بآبائك الطاهرين وَ أولادك المنتجبين،
مولاي أنتَ الذي لا يزورك إلا الخواص من الشيعة، فبحقك وَ بحق شيعتك، نسأل الله أن تشفعني، وَ نسأل الله أن يحشرني مع شيعتك في مستقر من الرحمة، معكم معكم لا مع غيركم، برئت إلى الله من أعدائكم وَ تقربتُ بالله إليكم، مؤمن بإيابكم، مصدق برجعتكم، منتظر لأمركم، مترقب لدولتكم، عارف بعظم شأنكم، عالم بضلالة من خالفكم، موال لكم و لأوليائكم، مبغض لأعدائكم، عائذ بكم، لائذ بقبوركم.
اللّهم صلِّ على محمد النبي وَ الوصي وَ البتول وَ السبطين وَ السجاد وَ الباقر وَ الصادق وَ الكاظم و الرِّضا وَ التقي وَ النقي وَ العسكري وَ المهدي صاحب الزمان - صلواتك عليه و عليهم اجمعين .
اللّهم إنّ هؤلاء ائمتنا وَ سادتنا وَ قادتنا وَ رعاتنا ، اللّهم وفقنا لطاعتهم وَ ارزقنا شفاعتهم، وَ احشرنا في زمرتهم وَ اجعلنا من خيار مواليهم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
المصدر : المنتخب الحسني