وقال الله عزّ وجلّ في كتابه: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور}(سورة الحج المباركة - الآية 46)، وهذا دليل واضح على أنّ الفؤاد ليس محله الصدر فهو غير القلب ويجب التمييز بينهما.
ومعنى الفؤاد هو الإحساس والعاطفة واللين، والفؤاد يأتي من الحرقة ، ويقال: فؤده الخبز اي شوى الخبز.
وفي سورة القصص فقد كان برهان واضحً يفرق بين كلا من القلب والفؤاد: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} هذه الآية الكريمة تشير ٳلى أنّ ٳلقاء موسى (ع) في اليم من قبل أمه (س) قد أصابها بصدمةٍ من أثرها ولا تفكر في شيء في هذه الحياة إلا في وصير ولدها موسى فأصبح فؤادها فارغاً، أي بمعنى أنّ الفؤاد قد تعطّل، بينما القلب مازال كما هو له اليد العيا في القضية.
وقال سبحانه وتعالى } لولا ان ربطنا على قلبها { اي اوحينا اليها وثبتنها وصبرناها وقلنا لها } انا رادوه اليك {
والله العالم
إقرأ أيضا: دلالات لمفردات القرآن الكريم... 1 مُسافِحات و مُحصَنات وأخدان