وكشفت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، أمس الاثنين، أن الاحتجاجات ستكون موحّدة في الزمان، وتحت نفس الشعار "معركتنا مستمرة لمواجهة التطبيع الزاحف ودعم الشعب الفلسطيني"، مؤكدة تشبثها بالحق في الاحتجاج والتضامن السلمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة.
وعبّرت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، في بيانها عن استنكارها استمرار الخطوات التطبيعية، وعن "استهجانها ورفضها ومناهضتها الهرولة في التطبيع مع الكيان الصهيوني ضد إرادة الشعب المغربي ومصالحه الاستراتيجية".
ودانت الجبهة ما وصفته بـ"التحريفات التطبيعية" التي استهدفت المنهاج الدراسي، والتي تمسّ هوية الأجيال الصاعدة الوفية للقضية الفلسطينية وللتاريخ الفلسطيني، مع التنديد بـ"إقحام المغرب في مسابقة ما يسمى ملكة جمال الكون التي ينظمها الكيان الصهيوني، بعد غيابه عنها مدة أربعة عقود".
من جهة أخرى، استنكرت الجبهة "فتح خط جوي مباشر مع الكيان الصهيوني عبر الخطوط المغربية، وبأثمنة تفضيلية"، معتبرة أنه كان من الأولى أن تدعم بها رحلات الطلاب والرحلات الداخلية التي تساوي ثلثي تذكرة الرحلة المباشرة إلى الكيان المحتل.
وأكد مناهضو التطبيع تضامنهم الكلي مع الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وغزة والضفة المحتلة وداخل كل فلسطين وفي الشتات، مدينين الممارسات العنصرية للكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واقتحامات المسجد الأقصى، وجرف مقابر المسلمين وجثامين الشهداء، مع التنديد بما يعانيه الأسرى.
وكان المغرب وكيان الاحتلال الاسرائيلي قد رسّما، من خلال "الإعلان المشترك" الذي تمّ التوقيع عليه في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الرباط، مسار التطبيع المعلن بينهما في العاشر من الشهر ذاته.
وتضمن الإعلان الثلاثي ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بينهما مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة لمواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى".
كما تمّ التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وكيان الاحتلال الاسرائيلي بخصوص الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية، وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.