وزير الخارجية الجزائري: لا بد من عودة سوريا إلى الجامعة العربية

الأربعاء 10 نوفمبر 2021 - 19:21 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الجزائري: لا بد من عودة سوريا إلى الجامعة العربية

الجزائر_الكوثر: قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، إنّ "الرئيس تبون دعا إلى الإعداد الجيد للقمة في شهر آذار/ مارس".

وأكد لعمامرة، في ندوة صحافية على هامش اختتام أشغال ندوة البعثات الديبلوماسية، أنه "نعتبر أنّ حق الجزائر وواجبها في آن واحد أن نستضيف هذه القمة بوصفها فرصة ثمينة لتعزيز جمع الشمل والتضامن العربي". 

وأضاف لعمامرة أنه "سبق أن قلنا إنه آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ويجب أن يرجع مقعد سوريا من دون التدخل في الشؤون الداخلية"، لافتاً إلى أنّ "تعليق مقعد سوريا في الجامعة العربية لم توافق عليه الجزائر إطلاقاً".

كما شدّد على أنه "نسعى لبناء توافق حول القضية السورية وتمثيلها في الجامعة العربية"، مشيراً إلى أنه "نبارك زيارة وزير الخارجية الإمارتي إلى دمشق، ونتمنى أن تسهم في جمع الشمل العربي".

 الرئيس الجزائري لن يشارك في  "مؤتمر باريس بشأن السلام في ليبيا"

وقال لعمامرة في الندوة الصحافية إنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لن يشارك في  "مؤتمر باريس بشأن السلام في ليبيا"، المقرر الجمعة المقبل.

وأكد لعمامرة أنّ هناك "رغبة من أشقائنا الليبيين في مشاركة الجزائر في ندوة باريس". وكشف أنّه "تقررت مشاركة الجزائر في ندوة باريس على مستوى وزاري"، مؤكداً أنّ "الظروف لا تسمح بمشاركة الرئيس تبون، بسبب انشغاله بالداخل الجزائري". 

وتابع لعمامرة أنّ "مبادرة الجزائر حققت نتائج فعالة في الملف الليبي يعكسها مستوى الزيارات المتتالية الى الجزائر"، مضيفاً أنّ الجزائر "ستكون حاضرة لتنسيق دور دول الجوار في الملف الليبي".

وأضاف لعمامرة أنّ "علاقات الجزائر وباريس معقدة بسبب تمسّك الجزائر بسيادتها"، لافتاً إلى أنّ "بيان الرئاسة الفرنسية لم يحمل اعتذاراً واضحاً، بعد تطاول الرئيس الفرنسي على الأمة الجزائرية".

يُذكر أنّ مصدراً في الرئاسة الفرنسية في قصر الإليزيه أعرب، أمس الثلاثاء، عن أسفه للجدل الذي أعقب تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، بشأن الجزائر، داعياً الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى "مؤتمر باريس بشأن السلام في ليبيا".

لعمامرة: الجزائر ليس لديها أي حرج في رفضها التطبيع

وأكد لعمامرة أنّ "الجزائر ليس لديها أي حرج في رفضها التطبيع"، مشدداً على أنّه "لدينا دبلوماسية قوية وصلبة بتاريخ ثورتها".

وأردف أنه "ليس لدينا أي صعوبة في الدفاع عن قضايا مبدئية يراها الآخرون محرجة ومضايقة"، مطالباً "الآخرين باحترام قرار الجزائر الرافض للتطبيع".  

كما أضاف أنه "نحن مرتاحون جداً ولا تزعزعنا مواقف الدول الأخرى حول إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ليس لديه الحق في أن يوافق على انضمام الكيان الاسرائيلي كعضو مراقب، لأنه خرق لميثاق التأسيس للاتحاد". 

وتابع أنّ "انضمام الكيان الاسرائيلي يتعارض مع حق تقرير المصير الثابت في الاتحاد الأفريقي"، مؤكداً أنّ "جميع الدول العربية الأفريقية عارضت انضمام إسرائيل، ما عدا المغرب". 

وأشار لعمامرة إلى أنّه "بالرغم من أنّ مصر لديها اتفاق سلام مع الكيان الاسرائيلي، إلا أنها عارضت انضمامها الى الاتحاد الأفريقي بشكل واضح".

يُذكر أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينظّم مؤتمراً دولياً حول ليبيا، الجمعة، في باريس، لإعطاء "دفع" أخير لانتخابات الـ 24 من كانون الأول/ديسمبر.