وارتفع مؤشر جودة الهواء (إيه.كيو.آي) في نيودلهي والذي يقيس درجة تلوث الهواء إلى 456 على مقياس مكون من 500 فيما يشير إلى أوضاع تلوث "حادة" تؤثر سلبيا على الأصحاء وتشكل مخاطر جسيمة على أصحاب الحالات المرضية.
ويقيس مؤشر جودة الهواء مستوى تركيز الجزيئات الدقيقة السامة في الجو (بي.إم2.5) في كل متر مكعب من الهواء والتي يمكن أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي مثل سرطان الرئة.
وشكا سكان على مواقع التواصل الاجتماعي من الأوضاع الخطيرة في نيودلهي والتي توجد بها أسوأ جودة هواء في جميع عواصم العالم. وتحدث زيادة سنوية في تلوث الهواء في وقت مبكر من الشتاء غالبا.
وقال براتييوش سنج، الذي يقيم في المدينة على "تويتر": "التلوث في دلهي يجعل من الصعب للغاية الحياة في هذه المدينة أو على الأقل أن يعيش المرء هنا لفترة طويلة" ومضى قائلا "نحن نتنفس دخانا كل يوم".
ويقتل الهواء السام أكثر من مليون شخص في الهند سنويا وله أثر اقتصادي سيء على الولايات الشمالية المكتظة بالسكان والعاصمة التي يعيش فيها 20 مليونا.
ونتجت مستويات التلوث الحالية في نيودلهي عن ألعاب نارية أطلقت ليلة المهرجان الهندوسي ديوالي يوم الخميس وكذلك عن حرق مخلفات محاصيل في حزام المزارع المحيط بالمدينة كما يقول نظام المراقبة التابع للوزارة الاتحادية لعلوم الأرض.
وأشعل المزارعون في ولايتي البنجاب وهاريانا المجاورتين لدلهي النار في مخلفات المحاصيل بعد حصادها لإعداد حقولهم للمحصول التالي.
وقال نظام المراقبة التابع للوزارة الاتحادية لعلوم الأرضمن في بيان بموقعه على الإنترنت، إن من المتوقع أن يتحسن الوضع في نيودلهي ابتداء من ساعة متأخرة من مساء الأحد، لكن مستوى تلوث الهواء سيظل ضمن فئة "سيء للغاية" التي يمكن أن تتسبب في أمراض الجهاز التنفسي إذا استمر التعرض للهواء الملوث فترة طويلة.