فيما تم برمجة البث الأول لها ليل 1 نوفمبر/تشرين الثاني الذي يرمز إلى انطلاق حرب الاستقلال عام 1954. وتهدف هذه القناة التلفزيونية حسب مديرها العام سليم عقار إلى "إسماع صوت الجزائر في الخارج وأن تكون واجهتها في العالم".
أطلقت الجزائر رسميا قناة إخبارية دولية جديدة ليل 1 نوفمبر/تشرين الثاني المتزامن مع مرور 67 عاما على اندلاع حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي، وذلك بهدف "إسماع صوت" البلاد في الخارج ولكي "تكون واجهتها في العالم".
وستبث هذه القناة الجديدة بثلاث لغات: العربية 60 بالمئة من المحتوى، الفرنسية 35 بالمئة والإنكليزية 5 بالمئة. وقال مدريها سليم عقار إن "قناة الجزائر الدولية Al 24 new ستكون صوتا للجزائر في الخارج وواجهتها في العالم في توقيت حدوثها 24/24 ساعة على مدار 7/7 أيام مع إعطاء الأولوية للمعلومة الدولية".
وأضاف: "إن المشروع سيكون ثورة في الإعلام وفي المشهد الإعلامي العربي والمغاربي" بهدف دعم "الأهداف الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجزائر في الخارج". وتستهدف "القناة الجمهور من الدول المغاربية ومن الجالية الوطنية في الخارج".
وجدير بالذكر أن الجزائر تملك عدة قنوات تلفزيونية عمومية باللغتين العربية والفرنسية، ومن بينها "كنال ألجيري" (قناة الجزائر) الموجهة للجالية الجزائرية في الخارج.
لكن المعارضة السياسية في الجزائر والمناضلين من أجل الديمقراطية طالما انتقدوا سيطرة الحكومة على الخط التحريري لهذه القنوات دون ترك المجال أمام المعارضة للتعبير عن أرائها وشرح برامجها، فضلا عن كونها بعيدة من المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الشعب الجزائري.
"توفير المعلومة في وقتها" وتلبية "رغبة الجمهور في الاطلاع على ما يدور في محيطه الداخلي والخارجي"
من ناحية أخرى، أوضح سليم عقار أن القناة الدولية الجديدة ستبث برامجها في البداية من الجزائر عبر القمر الاصطناعي "نايل سات" حيث تتواجد استديوهاتها في قلب العاصمة الجزائر. وهي مجهزة بـ "ببلاتوهات عصرية وتجهيزات تراعي فيها الجوانب التكنولوجية والمعايير الدولية العصرية وبصوت وصورة عالية الجودة".
وتعهد مدير القناة أن يكون الخط الافتتاحي "داعما لمشهد إعلامي يهدف إلى توفير المعلومة في وقتها وملبيا لرغبة الجمهور في الاطلاع على ما يدور في محيطه الداخلي والخارجي".
وستبث القناة الجزائرية الجديدة نشرات إخبارية وبرامج حوارية وتحقيقات ميدانية وبرامج ثقافية وحوارات في الاستوديو فضلا عن تغطيات للأحداث الدولية.
فيما أشار مديرها إلى أن قسم التحرير سيضم "70 صحافيا من بينهم منشطون وما لا يقل عن 20 مراسلا عبر العالم".
وبإطلاقها لهذه القناة، تسعى الجزائر إلى مواجهة التحديات الدولية وإلى العودة إلى المسارح الدولية بعد سنوات من انكماش السياسة الخارجية في ظل حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.