وقال أردوغان، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس الاثنين خلال عودته من روما حيث شارك في أعمال قمة "G20" والتقى نظيره الأمريكي، جو بايدن، إن "الولايات المتحدة تدعم (وحدات حماية الشعب) الكردية في سوريا بشكل علني، ولا تستجيب لدعوات تركيا في هذا السياق، التي تعتبر هذا التنظيم إرهابيا".
وتابع ردا على سؤال حول الموضوع: "بالطبع سيتم تنفيذ العملية في حال اقتضت الضرورة ولن يتم التراجع عن ذلك. من المستحيل هذه المرة بالنسبة لنا ادخار أي جهد في حربنا ضد التنظيمات الإرهابية".
وأردف الرئيس التركي: "إننا سنقوم بكل شيء ضروري في حال اتخاذ حزب العمال الكردستاني\ وحدات حماية الشعب\ حزب الاتحاد الديمقراطي أي أعمال ضددنا، ولن نقدم أي تنازلات، هذا ما نؤكده وأكدناه دائما".
وشدد في حديثه عن الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد في سوريا: "يجب على شريكنا في حلف شمال الأطلسي ألا يحاول القيام بمثل هذا الأمر".
وأعلن أردوغان: "توصلنا مع الولايات المتحدة إلى تفاهم بشأن ضرورة العمل سويا حول هذه المسألة، التي تعتبر من أولويات تركيا في الفترة المقبلة، ولم نلمس منهم أي موقف سلبي".
وتمثل الولايات المتحدة أكبر داعم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، حيث يعتبر التنظيم حليفا أساسيا للقوات الأمريكية في حملة ما تسمى مكافحة "داعش" في الأراضي السورية.
ويمثل الدعم الأمريكي للمسلحين الأكراد أحد أكبر نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" تنظيميا إرهابيا وجزءا من "حزب العمال الكردستاني"، الذي يحاربه الجيش التركي داخل البلاد وخارجها منذ أكثر من 3 عقود.
وأعلن أردوغان، عقب اللقاء مع بايدن في روما الأحد أن عملية دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن.
والعملية الجديدة ستكون في حال إطلاقها الخامسة التي تشنها القوات التركية في الأراضي السورية منذ العام 2016.