وفي مراسم التشييع التي تقدّمها عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي، ورئيس مجلس النواب، الأخ يحيى الراعي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد المتوكل، ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، أكد المشيعون أن اليمن خسر برحيل العلامة المنصور واحداً من علمائه وأعلامه، والقضاة الذين أفنوا حياتهم في خدمة الإسلام ودراسة علومه، وفهم أحكامه وأصوله وفروعه.
وأشادوا بمناقب الفقيد العلامة المجتهد محمد بن علي المنصور، وتاريخه الحافل بالعمل والبذل، وخدمة العلم، وما امتاز به من مكارم الأخلاق، حيث كان الفقيد صاحب المواقف والأثر الطيب في نشر العلم والتقى والإصلاح في المجتمع.
واعتبر المشيعون الفقيد المنصور أحد جهابذة العلماء الأجلاء، الذي عُرف عنه قول الحق وسعة العلم والإصلاح بين الناس، حيث كان -رحمه الله- أحد الأعلام الذين كرّسوا حياتهم لطلب العلم ونشره وتعليمه.
وعُين عام ١٣٧٨هـ مديرا للمدرسة العلمية في هجرة علمان "الأهنوم" بمحافظة عمران، وفي عام ١٩٩٢م دُعي إلى التدريس في المعهد العالي للقضاء، واستمر فيه حتى أقعده المرض.
وعبّروا عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأبناء وأسرة الفقيد، ومحبيه، وآل المنصور كافة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وخلال التشييع، الذي حضره نواب رئيسي مجلسي النواب عبدالرحمن الجماعي والوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزير المالية رشيد أبو لحوم، ووزيرا الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والعلماء والقضاة، عبّر أبناء الفقيد: شرف، وعبدالرحمن، ويحيى بن محمد المنصور، عن الامتنان لحضور قيادات الدولة تشييع والدهم، وتقديم واجب العزاء في هذا المصاب.
وقد ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة "عشة الرعدي" بالعاصمة صنعاء، بعد الصلاة عليه في جامع الشوكاني عقب صلاة ظهر اليوم، بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية والمشايخ وأقارب ومحبي الفقيد وجمع من المواطنين.