وأوضحت الصحيفة، أن آل مكتوم، استعان "بعين بريطانية خاصة"، لتهديد رئيس أمن الأميرة هيا، والمكلف كان ضابطا سابقا في جهاز مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية.
وكشفت أن المكلف يدعى ستيوارت بيج، وكان صاحب هوية سرية في السابق، بسبب حساسية عمله، مشيرة إلى أنه قام بحملة ترهيب نيابة عن حاكم دبي.
ولفتت إلى أن بيج، كان ضابطا سابقا في شرطة العاصمة البريطانية لندن، وسجله حافل بالتورط في عمليات قرصنة، وقالت المحكمة إنه هدد رئيس حراسة الأميرة وهو ضابط سابق أيضا في الشرطة البريطانية، بتشويه سمعته، إذا لم يتوقف عن العمل معها.
وكانت الأميرة هيا، اختارت حراسة شخصية كبيرة، لحمايتها من زوجها الشيخ محمد بن راشد، بعد فرارها إلى لندن مع أطفالها عام 2019، خوفا على حياتها.
وخاضت أخت العاهل الأردني، معركة قضائية، وصفت بأنها الأغلى في تاريخ المملكة المتحدة، لتثبيت حضانتها لطفليها، وهما ولد وبنت، أمام المحكمة العليا في لندن.
واستندت المحكمة في تثبيت الحضانة على أدلة، تدين ابن راشد في عملية خطف مسلح لابنته الأميرة شمسه قبل أعوام.
وقالت الصحيفة إن بيج، توجه إلى مقابلة مدير أمن الأميرة عام 2019، وهدده بصورة صريحة بتشويه سمعته الشخصية والمهنية، بحسب تصريحات لقاض نظر في القضية.
وفي حكم صدر العام الماضي، قالت المحكمة العليا إن "مدير أمن الأميرة البالغة من العمر 45 عاما والذي لم يكشف عن اسمه كان يتمتع بـمهنية متميزة كضابط شرطة على مستوى عال"، وإنه كان معتادا على محادثات صعبة للغاية، لكنه شعر بـ"قلق شديد" إثر هذا اللقاء.
ووفقا للصحيفة، فإنه تم الاجتماع بين بيج ومدير أمن الأميرة هيا بعد يومين من تصوير زوجها، مع دوق ودوقة كامبريدج في رويال أسكوت، خلال سباق خيول، وقبل يومين من نشر قصائد فسرتها الأميرة هيا بأنها تهديدات بالقتل.
وقالت إن "عين" ابن راشد يتقاضى راتبا يصل إلى 220 ألف جنيه إسترليني (300 ألف دولار) شهريا، ولديه منزل مستقل في لندن بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني، ويمتلك شركة أمنية تحمل اسم "بيج غروب ليمتد" و"بيج لخدمات الحماية"، مضيفة أنه عمل لصالح السعوديين والإماراتيين.
وتابعت قائلة إنه حتى وقت قريب، كان يوفر الأمن للسفارات البريطانية بما في ذلك بعثة المملكة المتحدة في تل أبيب.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأن الشيخ محمد أجرى عملية قرصنة هاتفية غير قانونية على أراضي المملكة المتحدة للتنصت على هواتف الأميرة هيا ومحاميها البريطانيين وحراسها الشخصيين.
ولفتت إلى أن آل مكتوم، أصدر أمرا بالتجسس على هاتف الأميرة، وفريق محاميها وحراستها، عبر برنامج بيغاسوس، الذي صنعته شركة إسرائيلية.
وحاول العاملون معه أيضا شراء قصر مجاور لمنزل هيا بالقرب من العاصمة البريطانية في إجراء تخويفي رأت المحكمة أنه جعلها تشعر بأنها مطاردة وغير آمنة وكأنها "لا تستطيع التنفس بعد الآن".