وكشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية في مؤتمر صحفي له، عن نتائج عملية ” ربيع النصر ” في محافظتي شبوة ومأرب والتي انتهت بتحرير مساحة تقدر بأكثر من 3200 كم مربع، كما كشف العميد سريع عن دور سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والدفاعات الجوية في تنفيذ العملية.
وأوضح العميد سريع أن قواتنا المسلحة واصلت تحقيق الإنجازات الميدانية وهي بصدد تحرير البلاد بدحر قوى العدوان والعملاء والمرتزقة.. مضيفا أن هذه العمليات أدت الى تحرير مناطق واسعة من عدة محافظات ناهيك عن تكبيد العدو خسائر كبيرة.
واضاف أنه وبمشاركة أبناء المناطق المحررة في هذه العملية باشرت الوحدات العسكرية المكلفة بمهمة التحرير تنفيذ العملية وفق الخطة العملياتية وحققت وحداتنا العسكرية خلال الأيام الأولى للعملية تقدماً ميدانياً كبيراً وذلك بفضل الله تعالى ثم بتعاون أبناء تلك المناطق وموقفهم المسؤول تجاه انفسهم وتجاه قواتهم المسلحة التي سارعت على تأمين مناطقهم قبل أن تتولى الجهات المختصة من الأجهزة الأمنية توفير الأمن والاستقرار لتلك المناطق.
وتابع العميد سريع أن قواتنا نجحت بعون الله تعالى في تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين من محافظة شبوة وتحرير مديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريات جبل مراد والجوبة بمحافظة مارب ليصبح إجمالي ما تم تحريره خلال عملية ربيع النصر 3200 كيلومتر مربع.
وقال: لقد ظلت بعض المناطق في محافظة مارب والتي تحررت مؤخراً وكراً من أوكار العصابات التكفيرية التي تمارس فيها نشاطها وعلى مرأى ومسمع من تحالف العدوان الذي كان يقدم الدعم لها.. مضيفا أن وتنفيذاً للتوجيهات فقد باشرت القوات المسلحة فور تحرير تلك المناطق في إعادة تطبيع الحياة، وتولت وزارة الداخلية عبر أجهزتها الأمنية وكذلك الجهات المعنية مسؤولياتها بما فيها السلطة المحلية.
وأكد العميد سريع أن العملية أسفرت عن مقتل واصابة وأسر 1840 منهم 550 قتلى و 1200مصابون و90 اسيراً.. ومن بين القتلى قيادات مما يسمى داعش والقاعدة والتي كانت تتخذ من العبدية وكراً من اوكارها وهناك تتلقى الدعم والاسناد من قبل تحالف العدوان وقيادات المرتزقة في محافظة مارب.
وأضاف أن العملية أدت إلى اعطاب واحراق وتدمير ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند إضافة الى تدمير 180 أسلحة، كما نجحت قواتنا في تدمير 5 مخازن أسلحة واسقاط اربع طائرات استطلاعية منها سي اتش فور، بالإضافة لاغتنام عشرات المدرعات والآليات.
وأكد العميد سريع أن الخسائر الكبيرة في صفوف المرتزقة تفرض على القوات المسلحة وضمن مسؤولياتها تجاه كافة أبناء الشعب بما في ذلك المرتزقة انفسهم .. أن تدعوهم الى التوقف عن القتال في صفوف العدو .كما أكد أن القوات المسلحة تعتبر الخيانة والعمالة والارتزاق حالة إنحراف خطير يصيب من لم يتشبعوا بثقافة الحرية والاستقلال وهذه الحالة المرضية تفرض على المنظومة الثقافية والإعلامية وضمن استراتيجية شاملة ضرورة التعامل معها بمسؤولية حتى يكون شعبنا ومجتمعنا بلا عملاء وبلا مرتزقة وبلا خونة.
وأضاف أن هذا الشعب الحر العزيز الذي عبر عن نفسه في فعاليات المولد النبوي الشريف ليؤكد للعالم أن الخونة فيه ليسوا الا قلة قليلة تواجه اليوم مصيرها الحتمي.
وقال العميد سريع إن القوات المسلحة وهي تكشف تفاصيل عملية ربيع النصر تؤكد على الدور المشرف والبارز لقبائل محافظات البيضاء وشبوة ومارب في العملية.. وقد عبرت مواقف هذه القبائل الأبية عن أصالتها الإيمانية بانتصارها لكرامتها الوطنية ومبادئها المعبرة عن نخوتها وعزتها.
وأضاف إن القوات المسلحة تسجل فخرها واعتزازها بمواقف قبائل اليمن ودورها في معركة الحرية والاستقلال وهو الدور المشرف والتاريخي الذي سيظل حاضراً في الذاكرة الشعبية جيلاً بعد جيل، فتحية القوات المسلحة للمشايخ والشخصيات الاجتماعية وكل أبناء القبائل الذين أختاروا أن يكونوا مع بلدهم .. مع شعبهم .. مع وطنهم .. مع كرامتهم .. مع حريتهم ورفضوا ان يكونوا عملاء للأجنبي وخونة لبلادهم .. بل كانوا أحراراً وسيكونوا كذلك.
وجدد التأكيد أن القوات المسلحة وهي بصدد تنفيذ خطوات مهمة خلال الفترة القادمة تهيب بكافة أبناء الشعب بالمشاركة الفاعلة في معركة الحرية والاستقلال فهذه المعركة هي معركة كل اليمنيين .. كل الاحرار .. كل من يتطلع لأن يكون اليمن عزيزاً حراً مستقلا.
ولفت إلى أن من أبرز نتائج عملية ربيع النصر هو تعزيز الموقف العسكري لقواتنا المسلحة وهي تطارد المرتزقة والعملاء والخونة الذين يقاتلون في صفوف الأجنبي.. مضيفا أن القوات المسلحة وهي على مشارف مدينة مارب تجدد تحذيرها لقادة المرتزقة من مغبة الاستمرار في موقفهم موقف العمالة والخيانة والارتزاق.
وأكد أن القوات المسلحة لن تتردد في التعامل المناسب مع تلك القيادات العميلة , فالأحرار من أبناء شعبنا في المناطق المحتلة يرصدون تحركاتها وستلاقي مصيرها وهو مصير كل خائن وكل عميل وكل مرتزق ما لم تبادر الى التوقف الفوري عما هي فيه من خيانة وعمالة وإرتزاق.
ودعا المواطنين في مدينة مارب الى الابتعاد عن المقرات التي يتخذها المرتزقة لأغراض عسكرية بما في ذلك مقرات قيادات المرتزقة من الذين نهبوا أموال الشعب ولديهم الأرصدة في بنوك الخارج فمثل هؤلاء لن يفلتوا من عقاب هذا الشعب عاجلاً أم آجلاً.
ولأبناء شعبنا في المناطق المحتلة وعلى رأسها مدينة مارب فقال العميد سريع : وكما أوفت قواتنا المسلحة بعهدها وهي تؤدي مسؤولياتها وتنفذ واجباتها تجاه المواطنين في المناطق التي تحررت بفضل الله فستكون على ذات العهد وهي بصدد تأدية واجباتها تجاه المواطنين في المناطق التي سيجري تحريرها بعون الله.
وجدد التأكيد أن معركة الشعب اليمني الحقيقية .. هي هذه المعركة .. معركة التحرر والاستقلال .. فلا بناء ولا عزة ولا كرامة ولا أمن ولا استقرار إلا باستقلال كامل وشامل .. فلا يمكن لأي شعب أن يحقق أهدافه في ظل الوصاية وفي ظل الاحتلال .. ولا يمكن لأي شعب أن يحقق طموحاته إلا أن يكون بلده مستقلاً يمتلك قراره الوطني ويفرض سيادته على أرضه ومياهه.
واختتم متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع مؤتمره بكلمة للشعب اليمني قائلا ” أبناء بلدنا الصامد أبناء شعبنا الصابر المجاهد. سجلوا بكل فخر حضوركم في هذه المعركة، فلا عملاء ولا مرتزقة ولا وصاية ولا احتلال إن واجب الانتماء لهذا الوطن يفرض على كل يمني أن يكون مع الشعب في معركته المصيرية، معركة التحرر والاستقلال.