و أوضح مدير مستشفى المواساة عصام الأمين أنه خلال الأيام القليلة الماضية ثبت وجود زيادة في عدد الحالات وإصابات المقبولة من التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي أو ما يسمى “الفطر الأسود” وهو فطر ليس له علاقة بالكورونا إلا كنتيجة حيث أن مرضى الكورونا تتم معالجتهم بالكورتزون ما يؤدي لنقص المناعة لديهم ويصبحون عرضة لهذا النوع الخطير من الفطور .
وفند الأمين لصاحبة الجلالة أنواع الفطر الأسود وأشكاله عالميا حيث قال.. إن هناك الشكل الرئوي والجلدي والأنفي الحجاجي الدماغي والهضمي أما أخطرها فهو المنتشر وتصل نسبة الوفيات فيه لنسبة 100 بالمئة.
وفيما يتعلق بسورية بين مدير مشفى المواساة أن الأكثر شيوعاً لدينا حاليا هو الشكل الأنفي الحجاجي الدماغي الذي يبدأ بالأنف والجيوب ويذهب للعين متجهاً للدماغ وهو خطير وتصل نسبة الوفيات فيه لأكثر من 50بالمئة حيث تتركز أعراضه الأساسية بالعيون تبدأ بجحوظ العين وتحديد حركتها ومن ثم يخرب بالأنف وبعض الأحيان تصل الإصابات للدماغ ويتطلب مقاربته وجود فريق كامل وخصوصا من أطباء الأنف والأذن والحنجرة لوجود جانب جراحي له بالإضافة لأطباء الانتانية والمناعة لوجود جانب دوائي.
وبعكس ما يعتقد أغلب الناس فإن الفطر الأسود مرض غير معدي نهائياً وإنما يصيب الأشخاص ناقصي المناعة والمصابين بكـورونا بعد تعافيهم بما يسمى “عدوى ثانوية” ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود فهو يصيب الجلد ويمنحه لوناً أسود نتيجة حدوث تخثـر بالشرايين موضحا أن تناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية أو الكورتيزونات بشكل مديد يؤدي تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية.
وأكد الأمين أن الفطر الأسود لم يصل لمرحلة الجائحة وإنما هو فقط زيادة في عدد الحالات حيث وردتنا سابقا وخلال شهرين حالة واحدة بينما الآن خلال 3 أيام 9 حالات.