سمير صبيح القريشي (أبو علي) من مواليد 1970 ، 51 عاما ، تعرض لحادث سير ليلة الجمعة على طريق بدرة الكوت بمحافظة واسط "وسط العراق".
صبيح شاعر النخيل الباسقات الذي طالما تغنى بشعره بصمود المقاومة وملاحم الحشد الشعبي المقدس، هو من أعظم شعراء ما يسمى بـ "جيل شعراء الثمانينيات" في العراق. وهو سخر جميع برامجه الإذاعية والتلفزيونية العراقية للترويج لثقافة المقاومة.
كان من الشعراء الذين كانت قصائدهم بالهجة المحلية العراقية، حاضرة في العراق على مدى العقود الثلاثة الماضية، لكنه لم يكن معروفا في العراق فقط ، ففي سن العشرين نال لقب أفضل شاعر في مهرجان الرباط المغربي.
اشتهر أبو علي بعد هجوم داعش الارهابي على الموصل وصدور فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية العليا في النجف الاشرف آية الله السيد علي السيستاني ، بتأليف أشعار داعمة للحشد الشعبي ، وتقديم برامج خاصة في الشعر الملحمي والوطني على قنوات عراقية مختلفة.
وتعتبر قصيدة "جمال الروح" من أشهر قصائده وأكثرها شعبية.
كتب "جمال الروح" عن الشهيد أبو مهدي المهندس بعد استشهاده، واصبحت هذه القصيدة انشودة ، ترددها شفاه عشاق الشهيد المهندس في العراق وتعد حاليا كواحد من أشهر القصائد في الحشد الشعبي.
لقب بشاعر "مرهم الجراح، ومسكن الآلام التي تهدأ نهارا وتستيقظ ليلا" ؛ هو شاعر الأمهات اللآتي تغنين بقصائده ، ورددن نشيد المقاومة بفخر وكبرياء ليتناسن ألم فقدانهن لفلاذ اكبادهن الذين استشهدوا في جبهات المقاومة ضد داعش، كما كانت قصائده بمثابة التهويدة في آذان الأطفال.
يقال أنه عندما يموت شاعر كبير ، فإن العالم يتوقف بشكل غريب ويأخذ شكلا مختلفا ، لكن أصدقاء "سمير صبيح" لا يعتبرونه ميتا ، بل يشبهونه بنجم في السماء، رغم أنه على بعد سنوات ضوئية، فإن شعاعه يصل الارض، لا ..، سمير صبيح لا يسقط "النخلة تموت واقفة".
في إحدى قصائده ، شبه نفسه بالنخلة التي اذا ما رميت بالحجر، لكنه يرمي التمر الحلو عند أقدام من رجموه بالحجارة ليجبرهم على الانحناء والتقاط الثمر.
طبع نخلة إذا ترموني بحجار
أذب تمري وأخلیکم تدنکون